المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

الياس بجاني/فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والسياسي علي حمادة يعري من خلاله كل ممارسات واهداف حزب الله الإيراني والإرهابي ويلقي الأضواء على الصفقة الرئاسية العار التي سلمت البلد إلى إيران.

إسرائيل تمنع التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان

سليماني بمناطق حزب الله.. وناشطون ينتقدون "طهران أولى"

صور سليماني والمهندس على لوحات لـ«حزب الله» في المناطق اللبنانية/تخريج علني لكتيبة من «مقاتليه» في غياب كامل للدولة

لبنان: اللجنة الصحية في البرلمان توصي بالإقفال العام/ارتفاع في الإصابات يستنزف القطاع الصحي

ناشط مقرب من عون ل”حزب الله”: “خلصونا من ربكن بقا”

تماثيل سليماني وتشكيل الحكومة وترسيم الحدود: لبنان أرض إيرانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 3/1/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: هل يصمت عون عن الانتهاك الإيراني الأوقح؟ الكارثة الوبائية الأخطر تُعيد الإقفال الطويل

التيار الوطني أكد حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم: أي دعم لا يجوز أن يكون مشروطا

النائب جورج عقيص: أصبحنا رهينة الاتفاق الإيراني الأميركي بسبب سياسة حزب الله

النائب السابق نضال طعمة : أبطال الفساد هم من يعطلون قيام المواجهة معه

الوزير السابق يوسف سلامه يسأل المسؤولين: هل سلمتم بوصاية إيران على لبنان؟

حمادة: حان وقت المواجهة مع "حزب الله

تحرّك فرنسي مستجد لإبعاد لبنان عن ارتدادات مأزق الرئاسة الأميركية

شركات النفط: لا تنقيب قبل الترسيم إسرائيلياً وسورياً.. ودور روسي متجدد

هل ستبدأ الحرب حقاً؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

عام على مقتل سليماني.. طهران مكبلة، فوضى بين ميليشاتها، قاآني لم يملأ الفراغ،و حزب الله قلق بعد رحيله

احتجاجات للمتقاعدين في إيران "يا ويلكم من كل هذا الظلم"

طوق أمني حول بغداد بحثاً عن مطلقي الصواريخ/الحكومة تحوّل المنطقة الخضراء «ثكنة عسكرية» منعاً للاختراقات

عبد المهدي يكشف تفاصيل مكالمة ترمب قبيل مقتل سليماني

وزير إعلام اليمن: تفجير مطار عدن كان انتقاما لمقتل سليماني

الإرياني: الحوثي مجرد "أداة قذرة" لتنفيذ المخطط الإيراني لنشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة

«كورونا» يحصد الأطباء في السودان/تزايد الإصابات ومخاوف من السلالة المتحورة

تركيا تقصف مواقع للنظام السوري شرق إدلب وللقوات الكردية شمال حلب

الهجمات التركية على تل تمر تخطف بهجة عيد الميلاد/البلدة تقطنها أقلية آشورية مسيحية

صمت رسمي في موسكو حيال الهجوم على القاعدة الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يحقّق ويتحقّق ... اللبنانيون يعملون بنصيحة عون: “اللي مش عاجبو، يهاجر”/سمير عطالله/الشرق الأوسط

حتى لا يدفع لبنان الثمن!/حنا صالح/الشرق الأوسط

2021: هل هو عالم ما بعد أميركا حقاً؟!/رضوان السيد/أساس ميديا

مسيحيو لبنان: "المقاومة السيادية " وليس الفدرالية/منى فياض/الحرة

أميركا وإيران... ومؤشرات 2021/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

هل تكون 2021 سنة صعود الصين... وانتهاء الأحادية القطبية؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي/أحد وجود الرب في الهيكل ويوم السلام العالميّ

عوده: الشعب يموت بسبب كبرياء مسؤوليه

وقفة تضامنية دانت الاعتداء على الدكتور بسام الموسوي في بعلبك

أحمد قبلان: لا سيادة من دون صواريخ سليماني

السيد نصر الله: لبنان قوي بفضل هذه المقاومة وهذه الصواريخ.. والقتل والحصار معركة خائبة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

إنجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/:”فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

 

الياس بجاني/من أرشيف 2013/بالصوت: قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

أرشيف عام 2013

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

القراءة الإيمانية مستوحاة من انجيل القديس لوقا 22/35حتى38: “ثم قال لتلاميذه: “عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!”.

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للقراءة

data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.mp3

 

فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#تمنيات_إيمانية_للعام_الجديد

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2020 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2020 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#كذب_المنجمون_ولو_صدقوا

*ميشال حايك دجال ورجل مخابراتي مميز. الله وحده يعرف المستقبل. ال أم تي في شريك لهذا الدجال في تشويه قيم الإيمان. هذا عهر وكفر

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 “لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والسياسي علي حمادة يعري من خلاله كل ممارسات واهداف حزب الله الإيراني والإرهابي ويلقي الأضواء على الصفقة الرئاسية العار التي سلمت البلد إلى إيران.

علي حمادة: حزب الله يسيطر على البلد ليس لأنه قوي بل لأن كل الذين دخلوا الصفقة الرئاسية استسلموا وسلموه البلد/ عون هو جزء من منظمة إيران في لبنان/لا افهم كيف أن جعجع تفاجئ بانقلاب عون عليه/ الوقاحة الإيرانية مستمرة تجاه لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=Hv4pkNWsUHI

 

إسرائيل تمنع التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان

دبي - العربية.نت/03 كانون الثاني/2021

في تطور لافت على الحدود الاسرائيلية اللبنانية، أفاد مراسل "العربية" في القدس، الأحد، بأن إسرائيل منعت التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان. كما أكد أنها أعلنت مستوطنة "المطلة" القريبة من الحدود اللبنانية منطقة عسكرية مغلقة. وتأتي تلك الإجراءات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين منذ سبتمبر الماضي. فقبل أيام، توقع جنرال في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي أن يشن "حزب الله" اللبناني هجوماً على إسرائيل في المستقبل القريب. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن الضابط قوله: إن الحدود الشمالية تقترب من تصعيد قد يستمر معه القتال لعدة أيام، إلا أنه توعد حزب الله بأن يرد الجيش الإسرائيلي على الهجوم بشدة غير مسبوقة، خلافاً لحوادث سابقة امتنع فيها الجيش عن إطلاق النار بشكل مباشر. وفي نوفمبر الماضي، قدم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي طالب فيها باتخاذ إجراءات فورية ضد أنشطة حزب الله في جنوب لبنان. كما كان قائد الفرقة 210 للجيش الإسرائيلي، اللواء رومان غوفمان، أشار قبلها إلى أن الخطر الأكبر على الجيش الإسرائيلي يمثله حزب الله اللبناني، وليس سوريا في الجولان. واعتبر أن إيران وحزب الله يسعيان إلى بناء جبهة في جنوب سوريا ضد إسرائيل، وهو ما يمثل خطراً رئيسيا، على حد تعبيره.

 

 سليماني بمناطق حزب الله.. وناشطون ينتقدون "طهران أولى"

دبي- العربية.نت/03 كانون الثاني/2021

خلال الساعات الماضية نشر ناشطون لبنانيون تعليقات وصوراً على مواقع التواصل تظهر مجسمات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتيل في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي، بعد أن حطت طائرته آتية من سوريا ولبنان. وأظهرت بعض التغريدات يافطة باسمه في أحد شوارع بلدية الغبيري القريبة من مطار بيروت. فيما نشر آخرون صورا لمجسم يظهر استهداف سيارة القائد الإيراني بصاروخ أميركي في بلدة عربصاليم جنوب لبنان. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بإحراق صورة رفعها حزب الله في بلدة بريتال البقاعية. وعلق عشرات اللبنانيين الساخطين على تلك التصرفات الاحتفالية بقائد إيراني، يعتبره الكثيرون معاديا للمصالح اللبنانية والهوية الداخلية الجامعة في البلاد. كما اعتبر آخرون أن طهران أقرب وأولى بتعليق صور سليماني، والاحتفاء بذكراه. ولطالما أثارت بعض تصرفات حزب الله والبلديات المحسوبة عليه لجهة تعليق صور للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أو غيره من الشخصيات الإيرانية انتقادات في البلاد. يأتي هذا في وقت تعيش فيه المنطقة توترا متصاعدا بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، في الذكرى الأولى لاغتيال أحد أهم القيادات العسكرية في إيران، والمعروف بقربه من حزب الله. وكان مراسل العربية أفاد مساء الأحد باستنفار عسكري إسرائيلي على الحدود مع لبنان، تخوفا من أي رد إيراني، عبر صواريخ حزب الله. كما لفت إلى أن إسرائيل منعت التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، وأعلنت مستوطنة "المطلة" القريبة من الحدود اللبنانية منطقة عسكرية.

 

صور سليماني والمهندس على لوحات لـ«حزب الله» في المناطق اللبنانية/تخريج علني لكتيبة من «مقاتليه» في غياب كامل للدولة

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 كانون الثاني/2021

أطلق «حزب الله» اللبناني اسم القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني على مساحات عامة في جنوب لبنان وشرقه، وأقام احتفالات شارك فيها قياديون بالحزب، وسط غياب المواقف من السلطات اللبنانية.

ويحيي «حزب الله» الذكرى السنوية لاغتيال سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس بسلسلة من النشاطات، كان أبرزها تثبيت لوحات تذكارية في مناطق الجنوب والشرق تحمل اسمي سليماني والمهندس، وتُوّجت باحتفال أقيم في «حديقة طهران» على الحدود اللبنانية الجنوبية، أعلن فيه عن تخريج دفعة من المقاتلين «المرفعين إلى صفوف التعبئة العامة» في الحزب، وأطلق عليها اسم «دفعة الشهيد القائد قاسم سليماني»، وأدوا قسم «العهد والوفاء» لسليماني والمهندس، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.

وانتقد مدير مركز «أمم» للتوثيق الباحث لقمان سليم محاولات «حزب الله» لتحميل لبنان أكثر من حجمه في صراعات المنطقة. ويتوقف عند الاحتفالات للقول إن «لبنان هو ساحة التجربة الناجحة بامتياز بالنسبة للمحور، بينما لا يُحتفل بقاسم سليماني في سوريا كما يمكن الاحتفال بلبنان»، ويؤكد أن الحزب «يحمّل لبنان أعباء قاسم سليماني وتبعات حروبه». ولا يعد إطلاق أسماء قياديين في الحزب أو مسؤولين إيرانيين جديداً في لبنان، ففي العام المنصرم، أطلق اسم سليماني على جادة تابعة لبلدية الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، انضمت إلى طرقات أخرى حملت اسم الخميني، أو قياديين آخرين راحلين في الحزب. كما أطلق اسم «حديقة إيران» على حديقة كبيرة مولت إيران إنشاءها على الحدود الجنوبية في مارون الراس بعد عام 2006. وجرت الاحتفالات والنشاطات التي أقامها الحزب منذ أول من أمس الجمعة، في غياب أي تعليق للسلطات اللبنانية، علماً بأن الاحتفالات أقيمت بحضور رؤساء بلديات في تلك المناطق. ويمنح القانون اللبناني البلديات التي تمثل السلطات المحلية، حرية إطلاق أسماء الشوارع، ويُرسل الطلب إلى وزارة الداخلية عبر القنوات الإدارية التي تتبع لها البلديات في المحافظات. وفي حال لم يصدر أي اعتراض من وزارة الداخلية برفض الاسم خلال عام، يصبح نافذاً، وهو ما حصل في السابق.

ويتحدث لقمان سليم عن مستويين في قراءة ما يجري، أولهما «المستوى التذكاري الاحتفائي»، والمستوى السياسي الذي تكشفه العبارات المكتوبة على اللوحات التذكارية. ويقول سليم إن العبارات «تمثل محاولة لترميم فكرة القدس وفلسطين» بعد أن ارتبط اسم سليماني بالقتال في سوريا والعراق، وذلك لجهة التأكيد أن الطريق الذي أطلق عليه اسم المهندس في الجنوب، يربط محافظتي الجنوب والنبطية بطريق فلسطين. وقال سليم لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك «جزء من البروباغندا التي تحاول تعويم محور المقاومة وتعويم قضيته، وهي مرتبطة بمحاولات الاحتفال بقاسم سليماني في غزة أو غيرها».

وأقام الحزب مراسم افتتاح محمية طبيعية حملت اسم سليماني في تلة العويضة في بلدة الطيبة الجنوبية، القريبة من الحدود، التي تحتوي على أكثر من 100 ألف شجرة، برعاية الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي مثله في الاحتفال عضو كتلة الحزب النيابية النائب علي فياض وقياديون آخرون، كما مثّل فياض نصر الله في مراسم إطلاق اسم المهندس على طريق بلدة علمان التي تربط محافظتي الجنوب والنبطية بفلسطين. وأزاح الستار عن لوحة تذكارية تحمل اسمه وصورته. وفي البقاع في شرق لبنان، أزاح النائب حسين الحاج حسن الستارة عن لوحة تحمل اسمي سليماني والمهندس على طريق رأس العين مقابل بحيرة البياضة، وغرس شجرة باسمهما في بعلبك. كما أقيم احتفال إزاحة الستار عن لوحة لسليماني والمهندس في بلدة بريتال قرب مبنى اتحاد بلديات جنوبي بعلبك. وتمتد النشاطات على مدى ثلاثة أيام، وتُختتم بخطاب يلقيه نصر الله اليوم في احتفال مركزي يقيمه الحزب في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس.

 

لبنان: اللجنة الصحية في البرلمان توصي بالإقفال العام/ارتفاع في الإصابات يستنزف القطاع الصحي

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 كانون الثاني/2021

أوصت لجنة الصحة البرلمانية في لبنان أمس بالإقفال التام لمدة ثلاثة أسابيع، في ظلّ ما وصفته بـ«الوضع الكارثي لمعظم مستشفيات العاصمة وبقية المحافظات» التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى. وتأتي التوصية بالإقفال مع توقعات باستمرار ارتفاع عدد الإصابات خلال الأسبوع المقبل لما شهده البلد من «فوضى خلال فترة الأعياد»، حسب ما يرى عضو لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله، الذي أوضح في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ الأرقام المرتفعة التي نراها حالياً هي نتيجة الاختلاط الذي حصل خلال فترة عيد الميلاد، أما نتائج سهرات رأس السنة فمن المتوقع أن نراها بعد أسبوع أو 10 أيام.

وكان عدّاد كورونا اليومي تجاوز الـ3500 قبل يومين مسجلاً رقماً غير مسبوق، وذلك وسط توقعات بأن يتجاوز العدد الـ5 آلاف الأسبوع المقبل. وشهد عدد من المستشفيات والمختبرات أمس زحمة كبيرة بسبب تهافت اللبنانيين على إجراء فحوصات الـ«بي سي آر» بعد احتفالات ليلة رأس السنة. ولفت عبد الله إلى أنّ الهدف الأول من الإقفال هو «تخفيف سرعة انتشار الوباء وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات، إذ إنّ كلّ 100 إصابة تعني دخول 20 منهم إلى المستشفى و5 إلى العناية الفائقة». وحذر من شهري يناير (كانون الثاني) الحالي وفبراير (شباط) المقبل على اعتبار أنهما سيكونان شهرين حريجين على صعيد ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس. وكانت لجنة الصحة النيابيّة أشارت إلى أنّ نسبة الإشغال في المستشفيات زادت على 95 في المائة، ولا تزال في تزايد مطرد. وبدوره، أكّد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنّ «المستشفيات على مختلف الأراضي اللبنانية امتلأت وأنّ أقسام العناية الفائقة والأسرة العادية وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى». وكان نقل عن الصليب الأحمر اللبناني أنّ مستشفيات لبنان باتت تعطي الأولويّة لصغار السن، طالبة من المسنين تلقي العلاج في المنازل، الأمر الذي علّق عليه هارون بقوله: «إنّه ما من أماكن فارغة لأي كان ولم يعد للمستشفيات خيار للتفضيل بين شباب ومسنين».

وحذّر نقيب الأطباء شرف أبو شرف من أنّ «استهتار المواطنين قد يوصل لبنان إلى السيناريو الإيطالي»، معتبراً أنّ «مسؤولية المواطن تضاهي مسؤولية الدولة، وأنّ وزارة الداخلية لا يمكنها فرض التدابير بالقوة». وتجاوز عدد الإصابات الإجمالي في لبنان 183.800، فيما تجاوز عدد الوفيات 1400، أمّا عدد الإصابات في القطاع الصحي فقارب الألفي حالة. ومن المتوقّع أن توصي اللجنة الوزارية التي ستجتمع غداً (الاثنين) بالإقفال من 3 إلى 4 أسابيع مع منع تجوّل تام على أن يتمّ استثناء الصيدليات وأماكن الطعام ومن ثمّ إقفال جزئي وفق المناطق التي ترتفع فيها الإصابات، فضلاً عن تقليص عدد الطائرات والوافدين في المطار وإعادة فرض فحص الـ«بي سي آر» على المطار لجميع الوافدين مع الحجر الإلزامي، على أن يتخذ المجلس الأعلى للدفاع القرار النهائي. واستبق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب قرار الإقفال، وأعلن توقّف التعليم الحضوري واعتماد التعلّم عن بعد حفاظاً على صحة التلامذة والمعلّمين بانتظار القرار الذي سيصدر عن المجلس الأعلى للدفاع مطلع الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنّ الإقفال التام لن يستثني المدارس. من جهة أخرى، طالب الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي بإقفال المؤسسات التي تخالف الإجراءات الوقائية وليس كل المؤسسات، وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي مخالفة.

 

ناشط مقرب من عون ل”حزب الله”: “خلصونا من ربكن بقا”

المركزية/الأحد 03 كانون الثاني 2021

غرّد الناشط في التيّار الوطني الحر الدكتور ناجي حايك، عبر “تويتر”: “لما الامين العام تبعهم بيسمي مرشد ايران “القائد” يعني صواريخو تحت امرة هيدا القائد!!!

‏الأفظع من التبعية للغريب هي الوقاحة!!!

‏خلصونا من ربكن بقا”.

وأرفق حايك تغريدته بإعادة نشر تغريدة الرئيس ميشال عون، وجاء فيها: “لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره”.إشارة الى أنّ حايك سبق أن تولّى مسؤوليّات في “التيّار”، وهو من المقرّبين من رئيس الجمهوريّة الذي كلّفه أخيراً بمتابعة وضع أمين عام الاتحاد من أجل لبنان مسعود الأشقر الصحي.

 

تماثيل سليماني وتشكيل الحكومة وترسيم الحدود: لبنان أرض إيرانية

منير الربيع/الأحد 03 كانون الثاني 2021

جاءت الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، على وقع تصعيد إيراني وأميركي، وتوقعات كثيرة باحتمال توتر عسكري في المنطقة.

توتر سياسي فقط؟

وارتفع منسوب التهديدات المتقابلة من الطرفين: إيران تهدد بالرد، والولايات المتحدة تحشد عسكرياً، وسط معطيات تفيد بأن ترامب قد يلجأ إلى تنفيذ ضربة ضد إيران أو أهداف إيرانية قبل مغادرته البيت الأبيض. والاستنفار بين حزب الله وإسرائيل في كل من سوريا ولبنان مستمر، تحسباً لحصول أي تطور.

دول كثيرة تسعى لاحتواء التصعيد، واتصالات كثيرة تحصل لتجنب أي تطور يؤدي إلى انفجار الوضع. وفي النهاية سحبت الولايات المتحدة الأميركية حاملة طائراتها من المنطقة، في إطار تخفيف التوتر، فخرج المسؤولون الإيرانيون في تهديدات غير مسبوقة. وتثبت التجربة أن التصعيد الكلامي والتوتر السياسي في مثل هذه المواقف، يعنيان أن فتيل التفجير قد سحب. لكن لا أحد يمتلك جواباً على ما إذا كان فعلاً فتيل التفجير قد سحب بين إيران وأميركا، أم سيبقى قائماً في سوريا ولبنان.

تماثيل في ديار إيرانية

ولكن في موازاة هذه التطورات التي لم تعد غريبة أو جديدة، تبقى الوقائع السياسية على حالها في إطار معارك بسط النفوذ. فلبنان وسوريا والعراق واليمن عناوين أساسية للمرحلة المقبلة. والأوضاع في هذه البلدان مرتبطة مباشرة بالمفاوضات الإيرانية الأميركية. ولا حل لأزمات هذه البلدان قبل موعد التفاوض المباشر بين الطرفين. وإلى أن يحين موعد المفاوضات، يستمر كل طرف في تعزيز نفوذه. وأحد جوانب تعزيز النفوذ، جزء جديد من الترميز دخل على ممارسات حزب الله، الثقافية والوجدانية والسياسية، بعدما حدث تحول جذري في سلوكه عقب اغتيال قاسم سليماني. لم يكن من عادة الحزب أن يلجأ إلى تشييد التماثيل أو الأنصاب والأصنام. كان يطلق على شوارع معينة أسماء قادته ومسؤوليه، يرفع لهم صوراً ضخمة. وحتى الإمام الخميني لم يُصنع ويوضع له تمثال في لبنان، بل نصب تذكاري. لكن حزب الله شيد لقاسم سليماني تمثالين: الأول نصبه في الجنوب، بعد أيام قليلة على اغتياله، ووجهه نحو إسرائيل. والتمثال الثاني هو الذي شيده ونصبه أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا النوع من التماثيل يكرس نموذجاً غير قابل للريبة والشك في أن بيئة سكان المناطق التي نُصبت فيها، إيرانية صرفة، والأراضي والديار التي يسكنونها إيرانية أيضاً.

الحدود والحكومة وإيران

يأتي نصب التماثيل مع تجديد القول الإيراني إن طهران تمسك بقرار بلدان عربية أربعة. ويتكامل ذلك مع كلام الحرس الثوري عن الصواريخ المتطورة في سوريا وغزة ولبنان والعراق. لننتقل من الكلام السياسي الذي يركز على مبدأ التحشيد، إلى الكلام على تكريس الحضور الإيراني وجودياً وجوهرياً. فهذا النوع من الحضور تترتب عليه تبعات عميقة ومؤثرة على الواقع اللبناني كله. ولا يمكن الفصل بين الفوذ الإيراني وترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث النفوذ الأكبر لإيران. ولا عن ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا. فإيران موجودة على جانبي الحدود اللبنانية والسورية. وأي خطوة على هذه الحدود تخضع للسيطرة الإيرانية. وهذه حال تشكيل الحكومة أيضاً، وسط قناعة لبنانية تؤكد أن أي شيء في لبنان قابل للتحول إلى ورقة إيرانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 3/1/2021

وطنية/الأحد 03 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد عشر حالات كورونا، او خمس عشرة حالة كحد أقصى، تقفل كل أقسام العناية الفائقة في كل مستشفيات لبنان، والمرضى لن يجدوا أي سرير للمعالجة والناس ستكون أمام عذاب يومي لإيجاد أماكن لمرضاها، والمستشفيات ستبدأ المفاضلة بين مريض وآخر.

واليوم أرقام صادمة مرتفعة أيضا مع إعلان وزارة الصحة عن 2870 إصابة جديدة، وعشر حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. هكذا هو الوضع الصحي الكارثي الذي وصل اليه لبنان، وأرقام كورونا اليومية التي استنزفت القطاع الصحي، ورغم خطورة الوضع ما زال اللبناني يتشاطر مستخفا بهذا الوباء، مستهترا بحياته ومعرضا حياة غيره للخطر.

فمثلا نزهة على الكورنيش البحري، او زيارة لطريق رحاب _صبرا، تكفي لنشمئز من استهتار بعض المواطنين وحجم الجريمة التي يتسببون بها، متسببين بتفشي وباء بات لبنان عاجزا عن مواجهته، ويحتم الذهاب نحو خطة إقفال شامل وتدابير صارمة لتطبيقه، وهو ما ستعلن عنه اللجنة الوزارية لمتابعة كورونا برئاسة الرئيس دياب، بعد اجتماعها العاشرة صباحا غدا في السراي الحكومي.

سياسيا، جمود يهيمن على الساحة الحكومية في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، فيما لا زالت عقد التشكيل على حالها. في ظل هذه الاجواء تحريك للجهود الفرنسية، إذ يصل الى بيروت الأربعاء المقبل وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، لإجراء محادثات مع المسؤولين، في طليعتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، بهدف حث الجميع على تبريد الوضع الداخلي والتأكيد على استمرارية المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وسط كل ذلك، تغريدة لافتة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إذ أكد أن "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

خطر كورونا يتصدر الاهتمامات، والإقفال التام لمدة ثلاثة أسابيع آت لا محالة، والتوقيت يرجح أن يكون أواخر الأسبوع المقبل.

في السياسة جمود تام، وحركة الاتصالات متوقفة بشأن تشكيل الحكومة رغم الحديث عن تحرك فرنسي وشيك، في محاولة لإزالة الخلافات وتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

وسط هذه الأجواء، وفيما أثار كلام نسبته بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة، أثار زوبعة من الإنتقادات، أكد الأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى جريمة اغتيال القائدين قاسم سليمان وأبو مهدي المهندس، أن كلام حاجي زادة جرى تحريفه و تزويره من قبل وسائل إعلام لبنانية، موضحا أن المسؤول الإيراني لم يقل أننا جبهة أمامية لإيران بل جبهة أمامية لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وشدد السيد نصرالله أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية في لبنان، بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري، وأنها هي من أكثر المقاومات في التاريخ إستقلالا.

وقبيل كلمة السيد حسن نصرالله، تم رصد عدة مواقف تحمل دلالات سياسية في توقيتها ومضونها، فالرئيس عون غرد قائلا: أن "لا شريك للبنانيين في وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه".

وبالتوازي أصدر "التيار الوطني الحر" بيانا أعتبر فيه أن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعا عن أرضهم يجب أن تحترم الأهداف دون سواها، وأن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية أو الانغماس في ما لا شأن لهم به.

بيانا عون والتيار اللذان أخذا تفسيرات عدة لدى جمهور المقاومة، أديا إلى إشتباك توتيري عنيف بين أنصار "حزب الله" و"التيار الحر" حيث إنتقد بعض رموز التيار كلام حاجي زاده بشأن لبنان، ورفع صور لسليماني في بعض المناطق اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لسر القدس كل التحية، وعلى درب كربلاء الذي مشاه ورفاقه الشهداء، كل العهد والوفاء بالمضي حتى تحقيق النصر القادم لا محال.

على مسمع العالم، تلا قائد المقاومة السيد حسن نصر الله كتاب التاريخ الحديث، وهو من سليمان، وهو باسم رب الشهداء والمجاهدين.

ومن رسالة الشهادة المدوية للقائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، رسائل واضحة لا تحتمل التأويل، بعثت بها الامين العام ل-"حزب الله" للعدو والصديق.

في لبنان "نحن معنيون ان نشكر ونقدر من وقف معنا منذ الطلقة الاولى وهي الجمهورية الاسلامية في ايران، قال السيد حسن نصر الله".

وللضعاف المحرفين الذين كل حضورهم السياسي قائم على التزوير، رد السيد، وعلى الحملة التي افتعلوها في لبنان، بعد تحريف كلام واضح لقادة الحرس الثوري الايراني، مؤكدا ان "كل الدعم الايراني للبنان هو غير مشروط، وأن أهم المقاومات استقلالا في قرارها هي المقاومة في لبنان".

السيد نصر الله جدد المعادلة الواضحة التي تقول: "إنه لو سمع أحد عن لبنان او اهتم أحد بلبنان، فهو بسبب المقاومة وصواريخها التي أعطتها إياها إيران وسوريا.

الأمين العام ل"حزب الله" رفض المساواة بين "من كان سببا لانتصارنا في حرب تموز ومن تآمر علينا في تلك الحرب ولا يزال، ومن يدعمنا بكل أنواع العتاد لحماية أرضنا ونفطنا ومن يحاصرنا ويمنع المساعدات عنا".

وكحال اللبنانيين هي حال المقاومة في فلسطين، وحال جميع العراقيين تجاه من دعمهم بوجه العدو التكفيري، مقابل من أتى بهؤلاء التكفيريين لتدمير العراق.

في تطورات المنطقة، رأى السيد نصر الله أن الأميركيين يتصرفون بقلق ويعيشون حالة انتظار، ما يجعل المنطقة بحالة حذر، مؤكدا في السياق أن ايران "لا تطلب ولم تطلب من أحد الرد على اغتيال اي من قادتها، فهي سترد بنفسها على اغتيال العالم فخري زادة كما ردت على اغتيال القائد سليماني في عين الاسد، وهي التي ستقرر كيف وأين سترد، وهي لا تحتاج كبعض دول المنطقة الى اميركا والتكفيريين وبعض المرتزقة، للدفاع عنها.

وللاميركيين والإسرائيليين ومن يتآمر معهم نصيحة من الامين العام لحزب الله بأن "لا يراهنوا على النيل من عزيمة محور المقاومة بالاغتيالات والسيارات المفخخة والعقوبات والحصار. ولينظروا الى احياءات المناسبة على امتداد الدول التي دعمها القائد سليماني- من اليمن الى العراق، ومن سوريا الى فلسطين ولبنان، بل حتى الصرخات الوفية من فنزويلا وبوليفيا، وكل الدول المناهضة للاستكبار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد الكلام الحاسم لرئيس الجمهورية الذي شدد على أنَّ لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، وبعيدا من الدخول في متاهات السجالات العقيمة، التي سرعان ما تبددها الحقائق، لا بد للبنانيين من حسم خياراتهم في جملة من الملفات التي تعنيهم مباشرة في حياتهم اليومية، في الآتي القريب، وأبرزها:

أولا، تشكيل الحكومة التي يعول عليها لإطلاق مسار الخروج من الأزمة، ولاستجلاب الدعم الدولي المعلق، والمدخل إليها لا يزال هو إياه: الميثاق والدستور والمعايير الواحدة، وعدم التزامها هو الذي يعرقل، وليس المطالبة بها، كما يروج البعض.

ثانيا، تزخيم مسار الإصلاح، بمتابعة التدقيق الجنائي حتى الخواتيم، منعا لأي عرقلة متوقعة، وتوصلا إلى معرفة حقيقة من سرق الأموال، وأوقعنا في الورطة التي نتخبط فيها منذ أكثر من عام، بفعل خطايا الأعوام الثلاثين، فضلا عن مواصلة إقرار القوانين الإصلاحية ثم تطبيقها، من دون جعلها فارغة المضمون، أو إدراجها في دوائر النسيان.

ثالثا، في موازاة العناوين الإصلاحية الكبرى، الاهتمام الكبير بالعناوين المعيشية الكبيرة، التي من بينها ترشيد الدعم، والدفاع المستميت عن حق الناس في العيش الكريم في بلادهم، لا تحويلهم متسولي حصص غذائية أو طلبات هجرة إلى مختلف أصقاع الأرض.

رابعا، التواضع من جانب القوى السياسية، خصوصا تلك التي تتحمل مسؤولية لا شك فيها عما آلت إليها الأمور، وإجراء المراجعات المناسبة للسياسات، ورفع الأغطية السياسية عن المسؤولين، وإلا مواجهة فورة غضب شعبي جديدة يتحدث كثيرون عن أنها في طور التحضير.

خامسا، وللمرة المليون، وفي انتظار القرار المحتمل بتجديد الإقفال العام، الحفاظ على الصحة بالكمامة والتباعد والنظافة الشخصية عبر غسل اليدين باستمرار،…فالبديل الذي كان يحذر منه جميع المسؤولين صار أمرا واقعا يفرض نفسه على الجميع: تصاعد مخيف بنسبة الإصابات بكورونا، وارتفاع ملحوظ بنسبة الوفيات، على وقع شغور مفقود للأسرة في المستشفيات، وإرهاق واضح للجسم الطبي والتمريضي.

هل نتعظ هذه المرة؟ أم نبقى مختلفين لا على جنس الملائكة فحسب، بلا على أجناس المشكلات والقضايا والخلافات في كل الكرة الأرضية إلى جانب لبنان؟، الجواب قد يكون معروفا، ولكن: ما "أضيق العيش لولا فسحة الأمل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ذكرى قاسم سليماني.. إنها المناسبة التي حركت بين الأمس واليوم الحياة السياسية الراكدة في لبنان.

البداية جاءت من إيران مع موقف أعلنه قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الايراني أمير علي حاجي زادة، أكد فيه أن كل الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان هي بدعم إيراني، وانها الخط الأمامي لإيران في مواجهة اسرائيل.

الموقف الإيراني الفاقع وغير المسبوق إستدعى ردودا كثيرة، أبرزها على الإطلاق جاءت من حليفي حزب الله: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، و"التيار الوطني الحر". الردان وإن صيغا بإسلوب غير مباشر، لكنهما واضحان في المضمون. عون اكد في تغريدة "أن لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره". أما بيان "التيار الوطني الحر" فجاء أوضح، إذ اعتبر أن "أي دعم تتلقاه المقاومة لا يجوز أن يكون مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية او بالانغماس في ما لا شأن لها به".

في الظاهر يبدو وكأننا أمام تبدل في موقف رئاسة الجمهورية و"التيار" من الواقع الاستراتيجي في المنطقة، ما يستدعي إعادة نظر للاثنين بعلاقتهما مع "حزب الله"، لكن هل التبدل هو تبدل في العمق والجوهر، أم انه تبدل شكلي لا أكثر ولا أقل ؟، بالتالي: هل الموقف الرئاسي والتياري هو فقط لرفع العتب ولاستيعاب نقمة الشارع، أم يشكل بداية افتراق بين رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" من جهة وبين "حزب الله" من جهة ثانية؟، الأيام المقبلة هي التي تحكم... فلننتظر.

وفي انتظار التطورات المقبلة التي ستحكم سلبا أم إيجابا، فإن ما حصل حتى الان، على الصعيد الرسمي، أقل بكثير من المطلوب.إذ أين وزارة الخارجية، وهي وزارة للتيار الوطني الحر، مما جرى ويجري؟ لماذا لم يستدع وزير الخارجية اللبناني السفير الإيراني ليبلغه أن الموقف الإيراني غريب ومستهجن وغير مقبول؟، بل لماذا لم تطالب وزارة الخارجية اللبنانية السلطات الإيرانية بإصدار بيان رسمي يشكل توضيحا واعتذارا في آن؟.

إن ما قاله المسؤول في الحرس الثوري الإيراني خطير للغاية ولا يواجه بتغريدة. الموقف الايراني فيه استعلاء واستكبار تجاه لبنان واللبنانيين. فمن قال لأمير زادة ان اللبنانيين يقبلون أن يتحولوا أكياس رمل في معركة إيران المفترضة ضد اسرئيل؟ ومن قال له ان صواريخه التي أرسلها الى حزب لبناني محدد، تلزم اللبنانيين جميعا بأن يصبحوا أتباعا لدويلة "حزب الله" وجنودا في جيش الولي الفقيه؟.

إن "حزب الله" بالذات مطالب قبل سواه بأن يعلن رأيه في الموقف الايراني. وإن ما قاله السيد حسن نصر الله في كلمته اليوم عن هذا الموضوع بالذات، غير كاف ولا يتناسب مع خطورة الموقف الايراني. كما ان نبرته الساخرة واستخفافه بمنتقديه اللبنانيين، لا يشكلان ردا مقنعا.

ثم ان حديث نصر الله عن استمرار معركة محوره في المقاومة، هو ربط لمصير لبنان بنزاعات المنطقة، وفيه تجاهل غير مقبول ومتعمد لوجود مؤسسات رسمية لبنانية تقرر مصير لبنان وسياسته. فهل سقطت نظرية لبننة "حزب الله" نهائيا؟، وهل نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها: فرض الوصاية الإيرانية على لبنان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية لكلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زاده، تقول إن "غزة ولبنان اليوم في الخط الأمامي للمواجهة، وكل ما تشاهدونه من قدرات صاروخية في غزة ولبنان هي بدعم من الجمهورية الاسلامية، وهناك اليوم تقاطع ناري بين فلسطين ولبنان وسوريا".

في هذه الترجمة، لا تزوير ولا تحوير، وهذا ما جعل الكلام الإيراني مستفزا، ما حدا برئيس الجمهورية إلى التغريد على موقعه الشخصي بالقول: "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره".

حتى هذه التغريدة التي وصفت بأنها استخدمت أعلى المصطلحات الديبلوماسية، لم تمر من دون رد، غير ديبلوماسي. فالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان رد على رئيس الجمهورية بالمباشر فقال: "لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني"...

أما الأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله فقال في ذكرى قاسم سليماني: "كل الدعم الإيراني للمقاومة في لبنان هو دعم غير مشروط، وإن كان لبنان سيستفيد يوما من النفط والغاز فالفضل للمقاومة، وما تتعبوا حالكم كتير وبزيادة عليكم هالقد".

باستثناء رئيس الجمهورية، اختفت ردود المعنيين: من رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى وزيري الخارجية والدفاع.

هذا التطور، على أهميته، لم يحجب الهلع المبرر الذي دب بسبب التصاعد المضطرد بإصابات كورونا، والذي بلغ اليوم 2870 إصابة مع تسجيل عشر وفيات. هذا التدهور يتوقع أن يكون السبب الرئيس لقرارات متشددة ستتخذها لجنة كورونا غدا خصوصا أن القطاع الإستشفائي والطبي بدأ يدق ناقوس الخطر.

وفي قضية إطلاق الرصاص في ليلة راس السنة، أربعة وثلاثون موقوفا في يد قوى الأمن الداخلي، والمئات ما زالوا على الشجرة.

ولكن قبل كل هذه التفاصيل، حادثة كبيرة على أحد المعابر بين لبنان وسوريا، تمثلت في انفجار خزانات وصهاريج محروقات، فهل هي غالونات التهريب التي تنفجر؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سنوية قاسم سليماني: صلوات في مسقط الرأس الإيرانية.. تظاهرات حاشدة في العراق حيث المهندس شريك الدم، استنفار في إصبع الجليل.. وإعلان المطلة مستعمرة عسكرية مغلقة.

أما في لبنان فانقسامات على الذكرى وصورها وتمثالها الذي سيرفع في الغبيري، مع جدل مضاعف حول تفسير كلام الحرس الثوري. وعلى السنوية الأولى، خطاب للأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله مترافقا وتحليقا مكثفا للطائرات الإسرائيلية فوق مناطق لبنانية على علو منخفض.. خارقا السيادة التي ظهرت عوارضها فقط في التدخل الإيراني.

وعلى هذا التدخل، قدم نصرالله شرحا حرفيا لحديث "حرفته وسائل إعلام لبنانية" موضحا أن حاجي زادة قال "إن غزة ولبنان هما الخط الأمامي للمواجهة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وليس من أجل إيران". وإذ وصف نصرالله المزورين بالضعفاء قال "إن إيران ليست ضعيفة، وهي تعرف كيف ومتى ترد، وليست بحاجة إلى حلفائها وأصدقائها.

وفي رد شبه مباشر على رئيس الجمهورية و"التيار الوطني" وكل من يربط الدعم الإيراني بالشروط، قال نصرالله: "إن هذا الدعم غير مشروط، لكن لا يمكن أن نساوم بين دعمنا بالمال والسلاح ومن تآمر على لبنان ودعم العدو.

وكان كلام زاده قد أحدث ردود فعل لبنانية على "الشبهة".. ودفع برئيس الجمهورية إلى التغريد قائلا: "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره"، وتغريدة الرئيس أضاف إليها "التيار الوطني الحر" جرعة من المعايير الوطنية، ورأى في بيان "أن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعا عن أرضهم يجب أن تخدم دائما هذه الأهداف دون سواها، وأن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس في ما لا شأن لهم به".

ولما كانت السيادة لا تتجزأ في الإيراني.. فهي أيضا لن تكون مجتزأة في التدخل السياسي الذي اتخذ شكل المبادرة الفرنسية، وعنذئد من حق اللبنانيين أن يسألوا أيضا عن تطوع القادة السياسيين كجنود لدى الإليزية.. وموافقتهم في قصر الصنوبر على مندرجات المبادرة ثم نسفها والانقلاب عليها، بعد مغادرة إيمانويل ماكرون.

وتبعا لمفردات "التيار" فإن الحكم اللبناني قاد "الانغماس" في المبادرة الفرنسية. قبل أن يفخخها تارة بالميثاقية، ويوما بالمعايير، ومرات بوحدة التمثيل، وأغلب الأحيان بشروط اللقاء مع جبران باسيل، وكل ذلك كان مصحوبا بنفحات الزجل الأفلاطوني لمستشار البلاط سليم جريصاتي.

وهذه المداورة السياسية كانت لتشهد على نهايتها لو أن رئيس الجمهورية وقع على مرسوم تأليف الحكومة المحتجز لديه منذ ما قبل الأعياد، وهذا مضمون العظة المئة للبطريرك الراعي حول الأزمة الحكومية ومفادها: أن الأمر ينتهي بخطوة من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وهما قادران على اتخاذ هذا القرار المسؤول والشجاع، إذا أبعدا عنهما الأثقال والضغوط، وتعاليا على الحصص والحقائب، وعطلا التدخلات الداخلية والخارجية المتنوعة، ووضعا نصب أعينهما مصلحة لبنان فقط".

فالإنقاذ لا يحصل من دون مخاطرة، وكل المخاطر تهون أمام خطر الانهيار الكامل، لكن "الرعيان بوادي".. والقطعان السياسية في واد آخر.. وثمة من لا يزال ينتظر ويرسم الحدود السياسية على توقيت البيت الأبيض، فيما دونالد ترامب نفسه ما عاد يعرف ما مصيره بعد العشرين من الشهر الجاري، وأسابيع الجمر هذه سيحاول فيها الرئيس المنتهية ولايته أن يشد عصب الجمهوريين له شخصيا، إلى درجة أنه بات رئيسا أقوى من حزبه.

ويستعد ترامب لحدثين بازرين: الاول، يوم الثلاثاء يحسم فيه صوت نائبين في ولاية جورجيا، فإذا جاءت نتجيتها لصالح الجمهوريين عندها سيقف ترامب عقبة وحجر عثرة ويتحكم بالتصويت في مجلس الشيوخ .. أما إذا ربح الديمقراطيون فسوف يحكم جو بايدين من دون أغلال جمهورية، أما الموعد الاكثر اضطرابا، فسيكون في السادس من كانون الثاني مع استخدام ترامب سلاح الناس في الشارع، وأفصح انتقاد هو عندما يأتي من الحمقى السابقين الى رؤسائهم، إذ قال جون بولتون "أن آخر أهداف ترامب هو تمزيق حزبه، إنه يوقد بنفسه نار جنازته السياسية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: هل يصمت عون عن الانتهاك الإيراني الأوقح؟ الكارثة الوبائية الأخطر تُعيد الإقفال الطويل

النهار/الأحد 03 كانون الثاني 2021

كان متوقّعاً، أمس، أن يثبت الحدث اللبناني عند التطورات البالغة الخطورة لاتساع الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في لبنان في ظل القصور الهائل والانكشاف المخيف لسلوكيات السلطة التي تركت الكارثة تحصل قبل أن تتحرك في محاولة متأخرة جدّاً لتحجيم الحجم الضخم للإصابات وربما بعد فوات الأوان. ولكن الحدث الوبائي على خطورته وجسامته لم يحجب الحدث الإقليمي البالغ السلبية حيال لبنان، والذي تمثّل في اقتحام إيراني وقح، بل لعلّه الأشد وقاحة، في تحدي مبدأ سيادة لبنان وعدم التوقف إطلاقاً أمام احترام الحد الأدنى من أصول التعامل بين الدول. موقف شديد الوقاحة يشكّل انتهاكاً فاضحاً لسيادة لبنان ولوجود الدولة كلها، أطلقه أحد قادة " الحرس الثوري الإيراني" عشية الذكرى الأولى لاغتيال قائد لواء القدس في "الحرس الثوري الإيراني" الجنرال قاسم سليماني، اعتبر لبنان خط الدفاع الأول مع غزة عن ايران في مواجهة إسرائيل.

وقال قائد "القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني"، علي حاجي زادة، أنّ "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي لمواجهة ". وأضاف: "نحن نعلم جبهة المقاومة على صناعة صنارة الصيد، بدلاً من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ"، لافتاً إلى أنّ "قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلاً من رمي الحجارة".

وتابع مهدّداً: "لدينا أمر عام من المرشد، علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك"، مشيراً إلى أنّ طهران "تدعم أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل".

هذا الانتهاك الفاضح والشديد الخطورة في امتهان العلاقات الديبلوماسية بين الدول رتّب سؤالاً كبيراً للغاية هو: "هل يصمت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن هذا الانتهاك الموصوف؟ وأيّ تداعيات ستكون لهذا الإقحام المتعمّد للبنان في متاهات تصفيات الحساب للنفوذ الإيراني مع أميركا وإسرائيل في وقت تهرب إيران واذرعتها من مواجهة الهجمات الإسرائيلية على مواقعهم في سوريا؟ وماذا تراه سيعلن الأمين العام لـ" حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء اليوم في ذكرى سليماني ما دام عنوان أمر العمليات الصادر عن الحرس الثوري أطلقه علي حاجي زادة؟".

وأثار الكلام الإيراني ردود فعل من أبرزها لرئيس حزب الكتائب سامي الجميّل الذي قال: "برسم من لا يزال يتوهم ان بلدنا سيد ومستقلّ: لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر "حزب الله" ويستعملاننا دروعاً بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان. الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان. باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله". وجدّد النائب السابق فارس سعيد دعوته رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الاستقالة. وقال: "الحرس الثوري الإيراني يعلن قيادته لصواريخ لبنان في وجه إسرائيل، أين الدولة اللبنانية؟". وأضاف: "فخامة الرئيس بصدق حرصاً على كرامتك وكرامتنا إستقل".

وطالب "لقاء سيدة الجبل"، بعد اجتماع طارئ، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ومجلس الدفاع الأعلى بموقف واضح وصريح وعاجل ردّاً على إعلان قائد "الحرس الثوري الإيراني" أنّ صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل. كما حمّل "اللقاء" أمين عام "حزب الله" مسؤولية أي مغامرة عسكرية نيابة عن إيران يجعل من خلالها لبنان ساحة مواجهة أو صندوقة بريد لتبادل رسائل التصعيد التي تريدها جمهورية الملالي الخمينية وجد "اللقاء" موقفه الداعي إلى إطلاق مقاومة سيادية لإسقاط الهيمنة الإيرانية وسلاح "حزب الله" غير الشرعي.

وقال المستشار الإعلامي للرئيس المكلّف سعد الحريري حسين الوجه: "لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة عن إيران واللبنانيون لن يدفعوا أثماناً عن النظام الإيراني مع هذا يصرّ بعض المسؤولين الإيرانيين على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية".

الاقفال والكارثة

أمّا في الملف الوبائي، فبدا لبنان غداة عيدي الميلاد ورأس السنة منزلقاً بقوّة نحو كارثة غير مسبوقة. وحيال خروج كورونا وإصاباته عن السيطرة، رفعت الجهات المعنية، الطبية والصحية، الصوت، مطالبةً الدولة بالتحرّك سريعاً، لمنع رقعة الأزمة من التوسّع أكثر. واجتمعت عند الحادية عشرة من قبل الظهر، اللجنة الفنية المكلفة متابعة ملف كورونا، لمواكبة آخر الارقام والتطورات وخصوصاً ما يتعلق بالمستشفيات وقدرتها الاستيعابية وتحديداً في العناية الفائقة. ورفعت توصية بالإقفال التامّ إلى اللجنة الوزارية التي ستجتمع برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب عند العاشرة من صباح الإثنين المقبل لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن. وقد تبيّن أنّه لا حاجة لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع للبت في هذا الموضوع، على أن يبدأ الاقفال العام في السابع من كانون الثاني الحالي.

وأُفيد أنّ أبرز توصيات لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا الإقفال من 3 إلى 6 أسابيع مع منع تجوّل تامّ، على أن يتمّ استثناء الصيدليات وأماكن الطعام ومن ثمّ إقفال جزئي وفق المناطق التي ترتفع فيها الإصابات. ومن التوصيات التي رفعت أيضاً تقليص عدد الطائرات والوافدين في المطار كما حصل مع إعادة فتحه بعد الإقفال الأول وإعادة فرض الـPCR على المطار لجميع الوافدين مع الحجر الالزامي بالإضافة إلى دعم المتضرّرين من الإقفال. يشار إلى أنّ وزارة الصحة سجلت، أمس،2520 إصابة بكورونا وعشر حالات وفاة. وسجل امتداد طوابير السيارات في صفوف طويلة أمام عدد من المستشفيات لإجراء الفحوص، وبلغت قدرات مستشفيات ذروتها في إجراء الفحوصات. وكانت لجنة الصحة النيابية، اقترحت بعد اجتماعها أمس، الاقفال لمدة ثلاثة أسابيع للحد من ارتفاع الاصابات بكورونا وإعطاء فرصة للقطاع الطبي. ولفتت، في بيان، إلى أنّ "لجنة الصحة ومع عمق استشعارها بما يخلّفه الإقفال من تراجع إضافي على الصعيد الاقتصادي في ظل البطالة المستفحلة، إلّا أنّها ترى أن ذلك يصبح مبرّراً أمام الحالة المرعبة في ارتفاع ارقام المصابين بالوباء وفي نسبة الإشغال المرتفعة في المستشفيات كافة". وشدّدت اللجنة على "ضرورة قيام السلطات المعنية بالتشدد في تدابير الإقفال نظراً لما يخلّفه التساهل من نتائج مدمرة على صعيد تزايد الإصابات".

 

التيار الوطني أكد حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم: أي دعم لا يجوز أن يكون مشروطا

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

أكد "التيار الوطني الحر" في بيان صادر عن اللجنة المركزية للاعلام، "حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة أي اعتداء، من جانب إسرائيل او غيرها".

واعتبر أن "اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وأن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعا عن أرضهم، يجب أن تخدم دائما هذه الأهداف دون سواها، وأن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطا بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس في ما لا شأن لهم به".

 

النائب جورج عقيص: أصبحنا رهينة الاتفاق الإيراني الأميركي بسبب سياسة حزب الله

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

رأى النائب جورج عقيص أن "صحة الشعب مهددة بالكامل، لأن الخطر بات داهما جدا بسبب تفشي فيروس كورونا"، مشددا على أن "لا خيار اليوم أمامنا إلا الإقفال، وإجبار بعض المناطق على التزام التدابير الوقائية من دون التشاطر على القانون، فالمسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن لتجاوز هذه المرحلة، ولا شيء يخلصنا من هذا الوباء إلا اللقاح، من دون تشاطر المستوردين". وقال في حديث عبر "صوت كل لبنان": "أصبحنا رهينة الاتفاق الإيراني - الأميركي بسبب سياسة حزب الله الذي يمتنع عن مساعدة الدولة في إقفال المعابر لأنه مسؤول عنها". وتوقع "ألا يحمل العام 2021 أي ضوء إلا إذا حررنا الشرعية من ‏الحصار المفروض عليها ومن ثنائية القرار بين الدولة اللبنانية ودولة حزب الله، لأن الاستمرار على هذا الشكل لن يوصلنا الا إلى مزيد من الانهيار. نحن لا نريد قتالا مع الحزب بل نريد أن يفصلنا عن لعبة المحاور والصراعات الإقليمية". وتوقع أن "يعود المزاج المحلي والشعبي وينفجر كما فعل ليلة 17 تشرين"، معولا على "صحوة الشعب بمنع تطييف الثورة". وقال: "التغيير هو الإتاحة للناس التعبير عن رأيها وليس باستقالات عشوائية وبالحرب والاقتتال. لن نرضى بتغيير وجه لبنان، ومعركتنا الفعلية كيف نحافظ على جوهر الدولة بالصمود وعدم اعتبار لبنان فندقا".

وعن التدقيق الجنائي طالب عقيص ب"العودة إلى شركة كرول لا ألفاريز"، لافتا الى أن "وزير المال مكلف بالتعاقد مع أي شركة".

 

النائب السابق نضال طعمة : أبطال الفساد هم من يعطلون قيام المواجهة معه

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

رأى النائب السابق نضال طعمة في بيان، أن "دولاب الزمن يدهسنا خبط عشواء وكأننا أسرى لحظة فساد لا تريد أن تفارق قدرنا الأسود، وها هم زعماء هذا البلد يتقنون لعبة الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة، على حساب رسم أمل للناس، عساهم يتوقعون ولو بصعوبة الخروج من الأتون الذي نتخبط به... ولأننا أبناء الرجاء، تبقى السماء أملا لنا، شرط أن نستعيد هويتنا الإيمانية... على أمل استيقاظة واعية. أتمنى للجميع عاما جديدا، يقدر فيه اللبنانيون على انتزاع فرحهم من براثن التنين". وقال: "إن لم يلمس سياسيو هذا البلد جميعا، حد السكين الرابض على رقبة كل مواطن، لن يتقوا الله. المواجهة يجب أن تكون مع الفساد والمحسوبية والزبائنية، ونفهم أن من يعطل فعلا قيام هذه المواجهة، هم أبطال هذه الموبقات والمستفيدون منها". أضاف: "فيروس كورونا يفتك بنا ونحن ندور في الدوامة عينها... لعبة شد الحبال باسم الحركة الاقتصادية في البلد يجب أن تنتهي. لماذا نقارب الموضوع وكأن لا قيمة إنسانية وأخلاقية واقتصادية للانسان؟ أوليست الإصابات المرتفعة والمصائب التي تتربصنا خلف واقع عجز المستشفيات ذات فاتورة اقتصادية عالية؟ آن الأوان لمصارحة اللبنانيين، والقول لهم إن التجار هم أصحاب القرار في البلد، أو إن هناك دولة قادرة على اتخاذ القرار المناسب وفق القواعد العلمية الصحية الموضوعية". وختم: "ما كنتم في أقصى جهوزيتكم في الإقفالات الماضية ولا فرضتم هيبة القرار، ومناوشاتكم عبر وسائل الإعلام سخفت إجراءاتكم أكثر وأكثر. كونوا جديين هذه المرة، أو قولوا للشعب إننا عاجزون ومجبرون على ترككم كعادتنا تتدبرون بأنفسكم دفن موتاكم".

 

الوزير السابق يوسف سلامه يسأل المسؤولين: هل سلمتم بوصاية إيران على لبنان؟

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

علق الوزير السابق يوسف سلامه في بيان، على تصريح المسؤول في الحرس الثوري الإيراني السيد علي حاجز زاد، عن تقاطع للنيران في سماء إسرائيل بين سوريا ولبنان وفلسطين، مشيرا الى أنه "كشف في موقفه خطف إيران للقرار اللبناني، وأهدى إسرائيل خدمة مجانية لتتحكم في ملعب المشرق، كان قد سبقه على خطف لبنان، عبد الناصر، عرفات وسوريا، رحلوا جميعا....وبقي لبنان، ‏نستخلص،أن تراكم مواقف عملاء الارتهان للخارج أوصلنا إلى الهاوية، نؤكد، أننا لن نسقط".

وسأل المسؤولين: "هل سلمتم بوصاية إيران على لبنان؟، صمتكم يؤكد ذلك، ويجيز المطالبة برحيلكم، ‏حذار التباطؤ، الوقت يضيق".

 

حمادة: حان وقت المواجهة مع "حزب الله

مواقع الأكترونية/03 كانون الثاني/2021

اعتبر النائب المستقيل مروان حمادة بانه حان وقت المواجهة مع حزب الله، لافتا الى انه يجب عدم ترك لبنان رهينة بيد ايران. متسائلا "اذا كان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جنديا في ولاية الفقيه هل هو فعلا ذراع للذود عن ايران وعن "جمهورية الملالي" على حساب لبنان؟".

ولفت حمادة في حديث اذاعي، الى ان "المطلوب ان يطرح رئيس الجمهورية ميشال عون سؤالا وجوديا هل سيبقى شيء من لبنان؟".

 

تحرّك فرنسي مستجد لإبعاد لبنان عن ارتدادات مأزق الرئاسة الأميركية

الأنباء الكويتية/03 كانون الثاني/2021

أشارت صحيفة الأنباء الكويتية إلى تحرّك فرنسي مستجد لانعاش مبادرة ماكرون سعيًا لإبعاد لبنان عن ارتدادات مأزق الرئاسة الأميركية وما قد يترتب عليه من انعكاسات متفجرة على مستوى المنطقة. ولفتت الأنباء الكويتية إلى انه اذا كان الإقفال التام، هو الحل المرحلي في المواجهة مع فيروس كورونا، بغياب اللقاحات الجاري التفاوض بشأنها مع الشركات الأميركية المنتجة، فإن معالجة الوباء السياسي المتفشي في مختلف مواقع الدولة اللبنانية، لا زال بعيد المنال، وربما هو يتطور نحو الأسوأ في ضوء التطورات الإقليمية والدولية، الحاصلة والمتوقعة، مع اقتراب موعد التسلم والتسليم في البيت الأبيض، والذي يبدو محفوفا بالمخاطر. وتشير مصادر متابعة لـ «الأنباء» في هذا السياق الى تحرك فرنسي مستجد باتجاه لبنان، سعيا لإبعاد الأوضاع اللبنانية عن ارتدادات مأزق الرئاسة الأميركية، وما قد يترتب عليه من انعكاسات متفجرة على مستوى المنطقة. وعلى هذا، سيصل الى بيروت الأربعاء المقبل وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الرسميين وغير الرسميين وبينهم رجال الدين، وفي طليعتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، بهدف حث الجميع على تبريد الوضع الداخلي، تمريرا لعاصفة الرئاسة الأميركية، وما قد يستبقها، او يستتبعها من أحداث، وقد تولت السفارة الفرنسية في بيروت اخذ مواعيد للوفد مع الشخصيات التي يعتزمون لقاءها. وفي تقدير المصادر، ان في طليعة اهتمام الشيوخ الفرنسيين، التأكيد على استمرارية المبادرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الا انه استبعد ان يحقق الزوار الفرنسيون، على مستوى معالجة جوهر المشكلة المتمثلة بتشكيل «حكومة مهمة» من اختصاصيين، اكثر مما حقق الرئيس الفرنسي نفسه.

 

شركات النفط: لا تنقيب قبل الترسيم إسرائيلياً وسورياً.. ودور روسي متجدد

المدن/03 كانون الثاني/2021

استكمالاً لتقرير "المدن"، الذي نشر يوم أمس، حول ترؤس رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماع للوفد اللبناني، المكلف بالتفاوض في ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل، برعاية الأمم المتحدة وبمسعى أميركي، حصلت "المدن" على معلومات جديدة، تفيد بأن استعجال عون للدعوة إلى هذا الاجتماع، وإطلاق إشارات إيجابية للأميركيين في الاستعداد لاستئناف جلسات التفاوض في الناقورة، وخفض أسقف المطالب، ووقف التصعيد الذي أدى إلى عرقلتها، يعود إلى جواب تلقاه لبنان بشكل مباشر من شركة توتال الفرنسية، بما يخص عملية الاستكشاف التي جرت قبل فترة في البلوك رقم 4.

شركات التنقيب تنتظر

وحسب المعلومات، فإن عملية الاستكشاف الأولى لم تشر وفق حسب تقرير الشركة إلى وجود كميات كبيرة وتجارية من النفط والغاز في البلوك 4. لكن التقرير لم ينف وجود كمية يمكن استخراجها. وحاول لبنان الطلب من الشركة الاستمرار بعمليات الاستكشاف. لكنها توقفت ملتزمة بالعقد الذي يسمح لها بالعودة إلى العمل الإستكشافي بعد سنة أو أكثر. وفيما بعد، حاولت وزارة الطاقة اللبنانية الطلب من الشركة العمل على بدء التنقيب في المنطقة المستكشفة، والتي أظهرت وجود كميات وإن لم تكن تجارية. لكن الشركة رفضت. وتبلّغَ لبنان معطيات تفيد بأن قرار الرفض ناجم عن اعتبار سياسي، ولأسباب أصبحت معروفة، وهي أن شركات التنقيب لن تبدأ عملها قبل الاتفاق على ترسيم الحدود الجنوبية، بناء على ضغوط أميركية كبيرة. وبالتالي، سيكون كل شيء مؤجلاً ومرتبطاً بملف ترسيم الحدود الجنوبية. وسعى لبنان إلى التأكد من هذه المعطيات من خلال مطالبة شركة توتال بالعمل الاستكشافي في الجنوب، وفي منطقة خارج المساحة المتنازع عليها. أي في المساحة المحسومة لبنانياً. لكن الشركة رفضت ذلك أيضاً. وقد تلقى لبنان إجابات عديدة، مفادها أنه لا يمكن للشركات العمل على التنقيب في منطقة قابلة للتوتر، أو لحصول أي اشتباك فيها، ولا يوجد فيها استقرار سياسي.

دور روسي متجدد

هذه العوامل هي التي دفعت رئيس الجمهورية إلى عقد الاجتماع، والسعي إلى إعادة إطلاق عجلة المفاوضات، كي لا يستمر الضغط، وكي لا يتم هدر المزيد من الوقت. خصوصاً أن عون يصر على أن تبدأ عمليات التنقيب عن النفط في عهده. لكن إلى جانب همّ الانتهاء من مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية، والتي بلا شك ترتبط بملفات سياسية دولية وإقليمية، وبالوضع بالمنطقة ككل، خصوصاً على صعيد العلاقة الإيرانية الأميركية.. هناك من يترقّب في لبنان شروطاً جديدة على خطّ ترسيم الحدود، ليس جنوباً هذه المرّة، إنما لجهة الشمال والشرق. وبناء عليه، يتم الحديث في بعض الدوائر حول دور روسي متجدد على هذا الخط، سيشهده لبنان في المرحلة المقبلة. حسب المعطيات، فإن موسكو أبدت الاستعداد سابقاً للمساعدة على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، في مقابل شروط أميركية متشددة حول وجوب ضبط المعابر الحدودية بين البلدين ووقف التهريب. وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق من دون ترسيم الحدود، بشكل رسمي ونهائي، ونشر قوات عسكرية وأمنية لبنانية على طول الحدود الشرقية والشمالية، مقابل تكفّل موسكو بضبط الوضع من الجانب السوري. وذلك يفترض إرسال روسيا موفداً إلى لبنان في المرحلة المقبلة، سيبحث في المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين، وفي ملف ترسيم الحدود الشرقية والشمالية، في المرحلة المقبلة.

 

هل ستبدأ الحرب حقاً؟

القناة 23/03 كانون الثاني/2021

من يتابع التصريحات الايرانية والاميركية التي صدرت خلال الايام الماضية يشعر أن المنطقة باتت تقترب بسرعة قياسية من حرب كبرى اقليمية قد تهدد كل الدول الموجودة فيها، لكن متابعة اكثر دقة توحي بعكس ذلك. وبحسب مصادر متابعة فإن الحرب الاقليمية او الحرب الكبرى مستبعدة الى حد بعيد، وان الاميركيين ليسوا في وارد توجيه اي ضربة لايران في الوقت الحاضر، حتى ان الرئيس دونالد ترامب يبدو مقيدا بقرار الجيش ووزارة الدفاع والبينتاغون. وتقول المصادر ان التصريحات التصعيدية الايرانية هي بمثابة رسائل واضحة لتل ابيب التي قد تذهب الى القيام بعمل عسكري ما ضد طهران بهدف اجبارها على الرد لتحرج الولايات المتحدة الاميركية وتجعلها تنخرط بالنزاع قبل رحيل ترامب. وتعتقد المصادر ان الخطر الحقيقي يكمن في لبنان، اذ ان تل ابيب قد تسعى الى القيام بضربات جدية ومحددة داخل الاراضي اللبناني ضد اهداف تعتقد انها نوعية تعتقد انها تابعة لـ"حزب الله"، الامر الذي سيرد عليه الحزب بشكل واضح ومباشر كما اكد الامين العام للحزب قبل ايام. وتلفت المصادر الى ان تل ابيب قد لا تتمكن من تمرير المزيد من الوقت من دون القيام بعملية تضعف فيها قدرات الحزب لانها ترى ان الحزب يقوم بسرعة بردم الهوة النوعية بينه وبين الجيش الاسرائيلي ما يجعل اي حرب مقبلة تشكل خطرا وجوديا على تل ابيب.

 وتشير المصادر الى امرين قد يحولا دون قيام تل ابيب بمثل هذه المغامرة، الاول هو عدم قدرتها على ضمان ان تبقى المعركة محدودة، اي الا يذهب الحزب بالاشتباك الى حرب مفتوحة مع اسرائيل وهذا ما يلوح به الحزب علنا، اما الامر الثاني فهو عدم وجود يقين لدى الجيش الاسرائيلي بالانتصار في اي حرب مقبلة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

عام على مقتل سليماني.. طهران مكبلة، فوضى بين ميليشاتها، قاآني لم يملأ الفراغ،و حزب الله قلق بعد رحيله

العربية/03 كانون الثاني/2021

لا شك أن إيران وجدت نفسها بعد مرور عام على مقتل أبرز قادتها العسكريين ومهندس سياستها "العسكرية" خارج البلاد، بغارة أميركية في محيط مطار بغداد في الثالث من يناير العام الماضي، مكبلة على الصعيد الخارجي، زادت الأمر تعقيدا بطبيعة الحال العقوبات الأميركية، التي ترافقت مع تنفيذ سياسة الضغط الأقصى التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. وفي السياق، اعتبر العديد من المراقبين أن نظام إيران أصيب بجرح لا يداوى، وقد أصبح أضعف مع رحيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. دورها اعتبرت "شبكة إيران إنترناشيونال" أن لغياب سليماني تأثيراً جدياً على النظام الإيراني، وفيلق القدس، والجماعات الموالية له سواء في سوريا أو العراق.

ميليشيات إيران وقاآني

فسليماني كان القائد العام للميليشيات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط، وكان يقود بشكل مباشر الفصائل المسلحة المختلفة في العراق، فضلا عن تنسيقه التام مع حزب الله في لبنان، وحماس، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ولواء فاطميون (الميليشيات الأفغانية)، و"زينبيون" (الميليشيات الباكستانية) وغيرها في سوريا. فتلك الجماعات كانت، ولا تزال، الأذرع العسكرية لإيران ضد خصومها، ووسائل نفوذها. ولم يكن قائد فيلق القدس السابق، القائد العام لتلك الجماعات فحسب، بل كان أيضًا مؤسسًا لبعضها، مثل الحشد الشعبي، وفاطميون، وزينبيون. كما كان يربط وينسق فيما بينها، لكن بعد مقتله لم يتمكن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، من لعب نفس الدور، ولعل ما قاله زعيم حزب الله في أحدث مقابلاته قبل أيام لخير دليل على ذلك، فقد أشار إلى أنه ما زال جديدا وبالتالي لا يمكن الحكم عليه من الآن، على الرغم من مرور سنة على توليه المنصب!

تضعضع في العراق

تضعضع الميليشيات تبلور على أكمل وجه في العراق بحسب العديد من المراقبين، وقد بدا جليا تفلت بعض تلك الفصائل، عبر إطلاق الصواريخ العشوائية باتجاه المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية، في وقت أكد أكثر من مسؤول إيراني وتقارير عدة أن طهران لا تود التصعيد على الأرض، بانتظار تسلم الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، مهامه. من جهته، اعتبر مسؤول عراقي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لمجلة نيوزويك الأميركية، أنه "مع استمرار سقوط صواريخ الكاتيوشا على المواقع الأميركية، تجد الحكومة العراقية صعوبة في التعامل مع تلك الفصائل غير النظامية التي تُركت الآن بدون قيادتها السابقة. وأضاف: "بمجرد مقتل سليماني والمهندس، لم يعد لتلك الجماعات شخص واحد أو شخصان يمكنك الذهاب إليهما والتحدث إليهما.. وما رأيناه في الفترة الأخيرة من تفلت في إطلاق الكاتيوشا، يجسد الافتقار إلى السيطرة، ولكن أيضا عدم قدرة الحكومة العراقية على التحدث إلى شخص أو شخصين لديهما السلطة على تلك الجماعات". رغم ذلك، لا شك أن مجيء مصطفى الكاظمي رئيسًا لوزراء العراق (وهو أكثر استقلالية عن إيران، مقارنة برؤساء الوزراء العراقيين السابقين)، أظهر اختلاف النفوذ بين سليماني وقاآني في العراق، بحسب "إيران إنترناشيونال".

فقد أعرب الكاظمي مرارًا وتكرارًا عن تصميمه على احتواء الحشد الشعبي بصفته قوة خاضعة للنفوذ الإيراني في العراق، كما أصبح مجال نفوذ الحشد الشعبي وتنقله خلال رئاسة كاظمي في العراق وقيادة قاآني لفيلق القدس أضيق بشكل كبير، على الرغم من أن الحشد الشعبي لا يزال لاعبًا مهمًا في المعادلة الأمنية السياسية العراقية، لا سيما في سياق التوترات بين إيران والولايات المتحدة. يذكر أن سليماني اغتيل في الثالث من يناير العام الماضي بضربة أميركية استهدفت سيارة كانت تقله مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في محيط مطار بغداد، بعد أن حطت طائرته قادمة من سوريا.

في الـ 36 ساعة الأخيرة من حياته، كان قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، مجتمعاً مع أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، في العاصمة اللبنانية بيروت بعدما وصل إليها براً من دمشق آتياً من طهران في الثاني من يناير 2020.

ناقش الرجلان لأكثر من ثلاث ساعات التطورات في العراق، ونُقل عن أحد نواب حزب الله أن الهدف من المحادثات كان المساعدة في تنسيق عمل الفصائل المسلّحة التي تدعمها إيران في المنطقة، وذلك كي يتم تجهيزها لأي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة.

ضربات سياسية وعسكرية

ومنذ مقتله، تعثّرت الميليشيات الإيرانية في المنطقة وتعرّضت "لضربات" سياسية، خصوصاً في العراق بعد مجيء مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الحكومة، وعسكرية، لاسيما في سوريا، حيث نفّذت إسرائيل غارات عديدة ضد مواقع تابعة لها من دو أن تردّ عليها.

لكن الكثيرين تساءلوا عن الدور الذي لعبه أكبر تنظيم بين الأذرع الإيرانية، وهو حزب الله اللبناني بعد مقتل "مهندس" التوسّع الإيراني في المنطقة، خصوصاً أن زعيم الحزب حسن نصر الله كان أشار في خطابه بعد مقتل سليماني، إلى "أن بعد تولي سليماني مهام منصبه، لم نعد بحاجة لإرسال وفود إلى إيران لنطلب الدعم أو المساعدة أو نشرح الأوضاع أو الظروف أو الصعوبات، فهو دائماً كان يحضر إلينا ويأتي في أوقات متقاربة جدا". وبعيد مقتل سليماني، برزت تقارير عن اجتماع عقد في بيروت من أجل لمّ شمل الفصائل العراقية الموالية لإيران وتنظيمها للانتقام لسليماني، حتى إن بعضها تحدّث عن طلب القيادة الإيرانية من أمين عام حزب الله تولّي مسؤوليات سليماني، إلا أنه رفض لأسباب مرتبطة بأمنه الشخصي، لأن سليماني الذي كان يتحدث اللغة العربية بطلاقة، كان مسؤولا عن الإشراف على عمليات الحرس الثوري الخارجية، وكان ضالعا بصورة كبيرة في توجيه وتنسيق أعمال الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، وهو ما حتّم عليه التنقّل بين عواصم عربية عدة.

تأثير كبير لغيابه على حزب الله

المحلل السياسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة ClipperData-NYC بشار الحلبي، قال لـ"العربية.نت" "إن غياب سليماني أثّر كثيراً على حزب الله، لأنه رافق إنشاء هذا التنظيم منذ بدايته في العام 1982، حتى إنه كان إلى جانبه على أرض المعركة خلال حرب تموز 2006، وتفقّد جنوب لبنان شخصياً". وقال "سليماني شخصية لا تعوّض ليس فقط بالنسبة لحزب الله وإنما للمحور الإيراني ككل في المنطقة، خصوصاً أنه كان يلعب دوراً أكبر من حجم أي مؤسسة إيرانية".

نقطة تحوّل بالصراع

من جهته، قال المحلل العسكري العميد المتقاعد خالد حمادة لـ"العربية.نت" "إن مقتل سليمان شكّل نقطة تحوّل أساسية في الصراع الأميركي-الإيراني في المنطقة، لأن اغتيال هدف إيراني ثمين بحجم قائد فيلق القدس الذي كانت مسؤولياته موزّعة بين العراق وسوريا ولبنان واليمن طرح تحديات كثيرة أمام إيران عنوانها لا خطوط حمراء على الأهداف الإيرانية في اللائحة الأميركية".

نصرالله هدف مُدرج

كما اعتبر "أن مقتل سليمان أدخل في حسابات حزب الله احتمال أن يكون زعيمه حسن نصرالله الهدف الأميركي الثاني". وقال "مقتل سليماني جعل دور حزب الله محصوراً بالداخل اللبناني بالتوازي مع توقّف دوره في استعراض القوّة في الخارج، بدءاً من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، حيث لم يُبدِ اعتراضاً عليها، وانتهاءً بإعلانات "التنصّل" من أي عملية اختراق للحدود مع إسرائيل". إلا أنه لفت في المقابل إلى "أن أي خروج عن حدود اللعبة التي رسمها الأميركيون سيكون له أثمان باهظة. من هنا فإن ما حصل مع سليماني وما تلاه من تصريحات إيرانية ومن جانب حزب الله بالانتقام والثأر، ضبط إيقاع أي عملية مُفترضة لـ"حزب الله" عبر الحدود اللبنانية أو خارجها".

لا ردّ

إلى ذلك، جزم "بأنه لن يكون هناك أي ردّ على مقتل سليماني لا من جانب حزب الله ولا من قبل الميليشيات العراقية"، معتبراً أن العالم النووي مصطفى فخري زاده هدف أثمن من سليماني، لأنه مرتبط بالاّتفاق النووي، ومع ذلك لم تردّ طهران على مقتله، لأن ليس لديها القدرة على "اصطياد" هدف أميركي أو إسرائيلي بحجم فخري زاده أو سليماني". وبعد مقتل سليماني، طرأت تغييرات جذرية في العراق، لاسيما مع وصول مصطفى الكاظمي إلى سدّة الحكم، حيث اتّخذ خطوات عديدة صبّت جميعها في لجم النفوذ الإيراني وميليشياتها، مثل إعلانه عن تثبيت دعائم الدولة وحصر السلاح بيد القوى الشرعية، فضلاً عن سيطرته على الحدود السورية-العراقية في مقابل فتح معبر عرعر مع المملكة العربية السعودية.وأدّى ذلك إلى تحريض الميليشيات الإيرانية، لاسيما حزب الله العراقي على الكاظمي من أجل جعل مهمته صعبة. في حين، اعتبر الحلبي "أن وضع حزب الله اليوم في لبنان أفضل من الميليشيات العراقية، كما أن الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان فضلاً عن تراجع مستوى المعركة في سوريا، عوامل جعلته يُركّز أكثر على الوضع اللبناني الداخلي، لأن بيئته الحاضنة تُعاني، كما أنه لا يمكنه أن يكون "مرتاحاً" في الخارج في وقت أن وضع لبنان الداخلي غير سليم". من هنا، يُضيف الحلبي "تراجع دور حزب الله في المنطقة، لأنه لا يستطيع إدارة ملفات كبرى في الإقليم كان سليماني يتولّاها".

قاآني لم يملأ الفراغ

إلى ذلك، رأى أن إسماعيل قاآني لم يستطع أن يلعب الدور المحوري لسليماني كقائد جديد لفيلق القدس ولا أن يملأ فراغه، لاسيما بالنسبة للعلاقة مع الأذرع العسكرية في المنطقة. وظهر ذلك جلياً في وضع إيران في العراق. فوفق الحلبي، لو كان سليماني لا يزال حيّاً لما كان الكاظمي رئيساً للحكومة في العراق، ولا كان اتّخذ الخطوات التي يقوم بها بوجه الميليشيات الإيرانية.

ترتيب حسابات

وأشار إلى "أن النظام الإيراني من رأس الهرم حتى أسفله "أدرك" حجم الخسارة التي مُني بها بعد مقتل سليماني، وأعاد ترتيب حساباته في المنطقة. فبدل أن يُركّز على كل بلد ويتدخّل بتفاصيله كما كان يفعل سليماني، بات يُدير ملفات المنطقة ككل، وقاآني هو بيروقراطي أكثر من سليماني الذي كان بمثابة القائد المُلهم والعقل الاستخباراتي والأمني والسياسي للنظام الإيراني". أما في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، فاعتبر العميد حمادة "أن اغتيال سليماني أدخل ضوابط جديدة على هذا الصراع المفتوح مع إسرائيل وعلى الصراع الأميركي-الإيراني". ولفت إلى "أن عبارات التهويل والتهديد والوعيد سقطت من خطابات نصرالله حول مقتل سليماني بمجرّد أنه لم يمانع على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل".

تأثير معنوي

في المقابل، قال الباحث المقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت مهند الحاج "إن مقتل سليماني أثّر بشكل معنوي على حزب الله، إلا أن الأخير بات أقوى داخليا". ورأى "أن سياسة العقوبات الأميركية لم تؤثّر بشكل مباشر على حزب الله"، قائلاً " في وقت حرم اللبنانيون من الوصول إلى ودائعهم بالدولار المحجوزة في المصارف نرى مؤسسة قرض الحسن التابعة له تُعطي الدولارات لزبائنها".

 

احتجاجات للمتقاعدين في إيران "يا ويلكم من كل هذا الظلم"

العربية»/03 كانون الثاني/2021

شهدت 11 محافظة إيرانية احتجاجات معيشية الأحد، من قبل متقاعدين وموظفين وعاطلين عن العمل، في ظل عجز الحكومة عن دفع الرواتب وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن المتقاعدين في محافظات طهران وفارس وكردستان والأهواز وألبرز وقزوين وخراسان رضوي وأذربيجان الشرقية وهمدان ولورستان وأصفهان، تجمعوا احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم لعدة أشهر، فضلا عن انخفاض الرواتب نظرا لارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العملة الإيرانية.

"يا ويلكم من كل هذا الظلم"

وتظهر الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل تجمع مئات المتقاعدين أمام مبنى دائرة التأمينات في طهران، وهم يهتفون "يا ويلكم من كل هذا الظلم". وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا في 16 مدينة إيرانية لافتات تحث الحكومة على إنهاء التمييز ضد المتقاعدين. ومن المطالب الأخرى للمتظاهرين هو التطبيق الكامل لقانون معادلة المعاشات، وكذلك زيادة المعاشات على أساس المعدل الحقيقي للتضخم وتكلفة المعيشة. وتزعم الحكومة أنها نفذت قانون معادلة المعاشات منذ النصف الثاني من العام الجاري، لكن المتقاعدين يحتجون على تطبيق هذا القانون ويريدون تنفيذه بشكل صارم بما يتوافق مع موجة الغلاء والتضخم.

وفقًا لأعضاء نقابات المتقاعدين، فمن بين كل 10 متقاعدين هناك 6 منهم يتقاضون رواتب دون المستوى المطلوب وبأقل من ثلاثة ملايين تومان شهريًا (ما يعادل 110 دولارات شهريا) فقط. إلى ذلك، تستمر تجمعات العاطلين عن العمل، حيث تظهر نتائج دراسة استقصائية أن 78٪ من الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم نتيجة لتفشي وباء كورونا لم يحصلوا على تعويضات من التأمين لأنهم كانوا يعملون بموجب قانون العقود المؤقتة.

الاحتجاجات مستمرة

هذا واستمرت خلال الأيام الماضية احتجاجات موظفي وعمال القطاعين العام والخاص خاصة في المنشآت الصناعية بسبب عجز الحكومة والشركات الخاصة عن دفع الرواتب والأجور نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي جراء العقوبات الأميركية المستمرة. من جهتهم، تجمع الأحد فنانو وموظفو المسرح أمام مبنى البرلمان الإيراني احتجاجا على المشاكل المعيشية بسبب إغلاق المسارح خلال أزمة كورونا. وطالب المحتجون بتعويضات عن البطالة والتأمينات الصحية والتعويض عن الأضرار ومنح قروض منخفضة الفائدة ودفع متأخرات الإيجارات. وكان تقرير صادر عن مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني في ديسمبر، قد أظهر أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 24٪. ووفقًا لصندوق النقد الدولي، سيكون النمو الاقتصادي الإيراني سالبًا بنسبة 5٪ خلال العام الجاري نظرا لانخفاض الصادرات وارتفاع نسبة التضخم.

 

طوق أمني حول بغداد بحثاً عن مطلقي الصواريخ/الحكومة تحوّل المنطقة الخضراء «ثكنة عسكرية» منعاً للاختراقات

بغداد: «الشرق الأوسط»/03 كانون الثاني/2021

في الوقت الذي يزداد التوتر في مياه الخليج العربي فإن إيران في الوقت التي تبدو محرجة أمام مواطنيها وأصدقائها في المنطقة حيال استمرار تهديداتها طوال سنة بالثأر من دم قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني التي تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، مع نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، فإنها تحاول امتصاص ما يبدو استعداداً أميركياً غير مسبوق لتوجيه ضربة لها في حال أقدمت على عمل ضد المصالح الأميركية أو قام أحد الفصائل الموالية لها في العراق بإطلاق صاروخ يمكن أن يؤدي إلى مقتل أميركي في المنطقة الخضراء ببغداد أو أيٍّ من المعسكرات التي يوجد فيها الأميركيون. من جانبها فإن بغداد الرسمية تحاول قدر الإمكان تجنب أي ضربة ممكنة، كون العراق سيكون هو الساحة الجاهزة لتصفية حسابات، قد تكون ثقيلة هذه المرة، بين الأميركيين والإيرانيين. وحيث إن السفارة الأميركية التي هي الهدف الأخطر والأكثر رمزية بالنسبة إلى الأميركيين تقع في المنطقة الخضراء، فإن الحكومة العراقية حوّلتها إلى ثكنة عسكرية منعاً لحصول أي اختراق مع استمرار تطويق العاصمة بغداد عبر حزام أمني بحثاً عن مطلقي الصواريخ الذين ربما يتسبب إطلاق أحدها إلى إشعال فتيل حرب قد تكون الأصعب مع بدء العام الجديد. ويُتوقع أن تشهد العاصمة العراقية اليوم مظاهرات تنظّمها الفصائل المسلحة. وأكد مصدر أمني انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن أمس، قرب مطار بغداد الدولي تحسباً لاستعراض عسكري ينظمه «الحشد الشعبي» في موقع الحادث قرب المطار. كانت الحكومة العراقية قد مددت عطلة رأس السنة التي كان ينبغي أن تنتهي اليوم (الأحد)، إلى غد (الاثنين)، وسط حالة من القلق تسود مختلف الأوساط الرسمية والشعبية خشية أن تخرج المظاهرات المزمع القيام بها عن السيطرة أو يقوم أحد الفصائل بإطلاق صواريخ على السفارة الأميركية. إلى ذلك، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» والنائب عن «كتلة الفتح» في البرلمان، أحمد الأسدي، أن التحقيقات في عملية اغتيال سليماني والمهندس وصلت إلى مراحل متقدمة. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تشرف على التحقيق «بالتعاون مع إيران»، مؤكداً أن «التحقيق وصل إلى مراحل متقدمة، ولا يمكن ذكر تفاصيل»، مشيراً إلى أنه «عندما تنتهي الأجهزة الأمنية من التحقيق سترسل نسخة إلى لجنة الأمن والدفاع النيابية وسيُعرض على مجلس النواب». وأوضح الأسدي أنه «بعد الاكتمال التحقيق، فعلى الجهات الحكومية والمعنية تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة الأميركية».

 

عبد المهدي يكشف تفاصيل مكالمة ترمب قبيل مقتل سليماني

بغداد:/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

كشف رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي تفاصيل المكالمة التي تلقاها ليلة رأس السنة الماضية (2020) من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن اقتحام السفارة الأميركية آخر يومين من عام 2019. وقال عبد المهدي في شهادة أدلى بها لصالح فيلم وثائقي بشأن حادثة المطار فجر الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020 التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إن «ترمب اتصل بي ليلة رأس السنة الماضية في حدود الساعة التاسعة بتوقيت بغداد، وشكرنا على إنهاء حادثة اقتحام السفارة الأميركية وسألني هل هؤلاء عراقيون أم إيرانيون، فقلت له عراقيون اعترضوا على قصف الطيران الأميركي لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا». وأضاف عبد المهدي نقلا عن ترمب أن «الأميركيين لا يعرفون الإيرانيين جيدا بل العراقيون هم من يعرفونهم جيدا». وأشار عبد المهدي إلى إنه أخبر ترمب بأن «الإيرانيين يقولون إنهم لا يريدون حربا وكذلك أميركا، واقترحت عليه إما التفاوض المباشر مع الإيرانيين وإما اتفاقات ضمنية كما كان يحصل منذ عام 2003». مبينا أن «ترمب قال لي: أنتم مفاوضون جيدون ما تستطيعون فعله في هذا الشأن نحن مستعدون له». وفيما أكد عبد المهدي أنه «كانت هناك موافقة ودعوة رسمية لأن يأتي سليماني إلى العراق للتباحث»، فإن «عملية الاغتيال لم تكن قد صممت خلال يوم أو يومين وإنما لا بد أنها قررت قبل ذلك بفترة ليست قصيرة». لكن عبد المهدي لم يكشف ما إذا كان يعتقد بمصداقية الرئيس الأميركي ترمب بشأن المفاوضات مع إيران أو أنه خدعه قبيل أقل من 48 ساعة على تنفيذ عملية المطار.

وكان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي كشف في شهادته أيضا في الفيلم المذكور الذي تم إنتاجه بمناسبة الذكرى الأولى للحادثة إنه تعرف على كف سليماني عبر الخاتم الذي كان هدية منه. وأوضح المالكي أنه عرف بالحادث الذي كان وقعه شديدا عليه أثناء استيقاظه لصلاة الفجر واطلاعه على الرسائل التي كانت قد وردته خلال فترة نومه. وبين أن المهندس القائد البارز في الحشد الشعبي كان عنده ليلة الحادثة لكنه لم يخبره بعد خروجه منه أنه سيتوجه إلى المطار لاستقبال سليماني ومن ثم ليقضي معه في الحادث نفسه. وبخلاف المالكي الذي سمع بالحادث عند الفجر فإن عبد المهدي أعلن خلال شهادته أنه تلقى اتصالا هاتفيا في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء الحالي) الذي أيقظني من النوم، قائلا إن مطار بغداد تعرض الآن لإطلاق صواريخ مجهولة مبينا أنه لا هو ولا الكاظمي كان لديهما أي تفاصيل عن الحادث.

 

 وزير إعلام اليمن: تفجير مطار عدن كان انتقاما لمقتل سليماني

الإرياني: الحوثي مجرد "أداة قذرة" لتنفيذ المخطط الإيراني لنشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة

دبي - العربية.نت/03 كانون الثاني/2021

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأحد، أن التصعيد العسكري باليمن في 2020 بما في ذلك استهداف الحكومة في مطار عدن كان ردة فعل على مقتل قاسم سليماني الذي اغتيل في العاصمة العراقية العام الماضي، بغارة أميركية على مطار بغداد. ونشر الوزير سلسلة تغريدات تعليقاً على تصريحات لسفير الحوثيين في طهران ابراهيم الديلمي، وقال فيها "سفير مليشيا الحوثي في طهران يؤكد بصريح العبارة أن التصعيد العسكري والأعمال الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي بمشاركة خبراء إيرانيين وسلاح إيراني في العام 2020، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، وآخرها استهداف الحكومة في مطار عدن الدولي كانت ردة فعل على مقتل سليماني". كما تابع "المدعو ابراهيم الديلمي يعترف بشكل واضح بمشاركة الهالك قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي في إدارة العمليات العسكرية للمليشيا منذ الانقلاب وتنفيذ الأنشطة الإرهابية التي استهدفت الأعيان المدنية في دول الجوار والسفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية". وأضاف "على المجتمع الدولي إدراك أن الحوثي مجرد "أداة قذرة" لتنفيذ المخطط الإيراني لنشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة وتصفية الحسابات الإقليمية". هذا، وكان مطار عدن الدولي قد تعرض لهجوم صاروخي، الأربعاء الماضي لحظة وصول أعضاء الحكومة الجديدة على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية القادمة من الرياض، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 140 شخصا بينهم مدنيون وقيادات أمنية وعسكرية وإعلاميون. واتهم رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، ميليشيا الحوثي رسميا بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي والذي قال إنه تم من خلال "صواريخ موجهة" وكشف عن معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الأعمال.

 

«كورونا» يحصد الأطباء في السودان/تزايد الإصابات ومخاوف من السلالة المتحورة

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

يحصد فيروس كورونا أرواح عدد من الأطباء والسياسيين وشخصيات بارزة في السودان، فيما أعلنت وزارة الصحة في آخر إحصائياتها عن 326 حالة إصابة مؤكدة مع 18 حالة وفاة في غضون يومين، ليبلغ إجمالي عدد المصابين منذ استشراء الجائحة 23.316، و1468 وفاة. كما يخشى المسؤولون في القطاع الطبي مواصلة الارتفاع في معدلات الإصابة والوفيات، خصوصاً إذا رصدت حالات من السلالة المتحورة للبلاد. وفي غضون الأسبوع الماضي، لقي طبيب اختصاصي في طب الوبائيات، ومسرحي شهير، مصرعهما متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، وضجت وسائط التواصل الاجتماعي السودانية، بأخبار الوفيات التي تعنون بـ«يرفع العزاء بعد مراسم دفن الجثمان»، وهي إشارة إلى أن المصاب متوفى بكورونا ومناشدة المعزين عدم التجمع أثناء مراسم العزاء. وتزايدت أعداد الوفيات بين الأطباء منذ استشراء الجائحة لتبلغ نحو 16 اختصاصياً، آخرهم اختصاصي طب المناطق الحارة، عبد الغفار عبد الرحيم، واختصاصي الوبائيات وطب المجتمع، الفاتح زين العابدين السماني، فيما نعت وزارة الإعلام رحيل عبد الحكيم الطاهر أحد رواد المسرح السوداني، الذي توفي متأثراً بكورونا. وكان رئيس الوزراء السابق وزعيم أكبر حزب سياسي، الصادق المهدي، قد توفي مؤخراً بعد إصابته بالفيروس.

وتواجه السلطات الصحية صعوبات جمة في توفير مستلزمات مكافحة الجائحة، وذلك لضعف النظام الصحي في البلاد بعد أن أهمله النظام السابق طوال 30 عاماً، ولا يجد كثير من المصابين مكاناً في عنابر العناية المكثفة، بل وتتناقل وسائط التواصل الاجتماعي تقارير عن مرضى توفوا داخل السيارات وهم يبحثون عن مستشفى تستقبلهم. ورغم فرض قيود مشددة من قبل السلطات الصحية فإن كثيرا من المواطنين لا يلتزمون بشروط التباعد الاجتماعي، بل ولم تستطع السلطات الحيلولة بين المواطنين والاحتفال بأعياد الاستقلال ورأس السنة الميلادية، رغم إغلاق الحدائق العامة والمنتزهات، ومنع حفلات الغناء التي درج السودانيون على إقامتها في «رأس السنة». ولا تزال المدارس مغلقة تحسباً لتفشي الوباء لكن سلطات التربية والتعليم ووزارة الصحة أوصتا بإعادة فتح المدراس جزئياً، خاصة الفصول النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية، لإكمال المناهج والمقررات، لكن القرار ما يزال قيد الدرس، فيما تواصل إغلاق معظم الجامعات الحكومية والخاصة. ونفت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في آخر اجتماعاتها عزمها على إغلاق العاصمة الخرطوم كلياً أو جزئياً، رغم التحذيرات التي درجت على إطلاقها منذ تزايد الإصابات في الموجة الثانية من الجائحة، فيما نفت سلطات مطار الخرطوم نيتها إغلاق المطار أمام حركة الطيران، واكتفت بفرض حصول المسافرين والقادمين على مستندات طبية تثبت خلوهم من فيروس كوفيد - 19. وعلى الرغم من أن ثقل الإصابات تركز في الخرطوم، فإن ولاية الجزيرة - وسط السودان - وحاضرتها مدينة «ود مدني» واجهت انتشاراً لافتاً أيضاً خلال الموجة الثانية، ما دفع اللجنة الأمنية بالولاية إلى إغلاق أسواق المدينة ومتاجرها، بتوصية من اللجنة العليا للطوارئ الصحية الولائية.

 

تركيا تقصف مواقع للنظام السوري شرق إدلب وللقوات الكردية شمال حلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

صعدت القوات التركية من هجماتها أمس (السبت)، على محاور مختلفة في إدلب، حيث قصفت مواقع لقوات النظام في شرق المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، كما قصفت مواقع للقوات الكردية في شمال حلب بعد إصابة اثنين من جنودها. جاء ذلك فيما قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين على الأقل في تفجير سيارة مفخخة السبت، قرب سوق للخضر في بلدة رأس العين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن {المرصد} أن بين القتلى امرأة وطفلاً، إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح، مرجّحاً ارتفاع حصيلة القتلى. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل طفلين وإصابة مدنيين آخرين في الهجوم. واتهمت تركيا {وحدات حماية الشعب} التي يقودها الأكراد بالهجوم. وتعتبر أنقرة {وحدات حماية الشعب} الفرع السوري لـ{حزب العمال الكردستاني} الذي يخوض تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ عام 1984. لكن وحدات حماية الشعب متحالفة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم {داعش}. وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم واسع شنته في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ضد المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة). ومنذ ذاك الحين، تشهد المنطقة تفجيرات عدة بسيارات ودراجات مفخخة نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تعدهم {إرهابيين} بالوقوف خلفها. في غضون ذلك، قصفت القوات التركية مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، تزامناً مع قصف واستهدافات متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا على محور آفس. وفي الوقت ذاته، استهدف فصيل {جيش النصر} بصاروخ موجه آلية لقوات النظام في محور جورين بسهل الغاب شمال غربي حماة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ونفذت قوات النظام قصفاً صاروخياً على مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبينين والبارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وقليدين والزيارة بسهل الغاب شمال غربي حماة، في وقت دارت فيه اشتباكات بين الفصائل من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور الفوج 46 بريف حلب الغربي، وكنصفرة والفطيرة جنوبي إدلب. من ناحية أخرى، شنت القوات التركية قصفاً صاروخياً على مناطق سيطرة تحالف {قوات سوريا الديمقراطية} (قسد) في كل من مطار منغ وتل عجاب وخربة شعالة ومحيط تل رفعت بريف حلب الشمالي، وسط اشتباكات بين الفصائل الموالية لأنقرة وقوات {مجلس الباب العسكري} التابعة لـ{قسد} على محور عبلة شمال شرقي حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. وجاء القصف التركي بعد إصابة اثنين من الجنود الأتراك برصاص قناص في محور حزوان بريف الباب شمال شرقي حلب. إلى ذلك، أدى انفجار سيارة مفخخة في ناحية جنديرس الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل عملية {غصن الزيتون} في عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بينهم ثلاث نساء وطفلان.

 

الهجمات التركية على تل تمر تخطف بهجة عيد الميلاد/البلدة تقطنها أقلية آشورية مسيحية

تل تمر (سوريا): كمال شيخو/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

شارك المئات من أتباع الأقلية السريانية الآشورية المسيحية أمس والجمعة الماضي، في قداسين أقيما بمناسبة أعياد الميلاد بكنيسة وسط بلدة تل تمر الواقعة في شمال شرقي سوريا، التي يتعرض ريفها الشمالي والغربي لهجمات متقطعة من قبل الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية.

وغابت المظاهر الاحتفالية في شوارع البلدة وأحيائها القديمة مع غياب تام لزينة الميلاد وأشجار العيد التي كانت تملأ المكان في مثل هذا الوقت من كل عام، لكنها بقيت خجولة جداً بسبب الهجمات المستمرة. وتقع تل تمر على ضفتي نهر الخابور وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من محافظة الحسكة.

والبلدة تُعد الموطن الأصلي للأقلية الآشورية في سوريا، وكان قد تعرض ريفها الشمالي والغربي في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي لهجوم واسع نفذه الجيش التركي وفصائل مرتبطة به ضمن «الجيش الوطني السوري». وسيطرت القوات المهاجمة على بلدة رأس العين المجاورة لتل تمر، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وقال الأب بوغوص إيشايا بطريرك رعية الآشوريين المسيحيين في تل تمر وضواحيها، وكان قد ترأس قداس العيد الذي أقيم بشكل محدود أمس: «رغم الحروب الدائرة في محيط المنطقة والهجمات المتكررة، أشعر بفرحة وسعادة للاحتفال بالعيد وزادتني السعادة بمجيء المسيحيين من دمشق وحلب والحسكة وبمشاركة مكونات البلدة من عرب وكرد». وأخبر الشماس شليمون برشا الذي يعمل كاهناً في {كنيسة القديسة}، أن قرابة مائتي عائلة فقط بقيت بالبلدة وريفها، ولا يتجاوز عدد أفرادها نحو 500 نسمة، بينما كان يبلغ عددهم قبل اندلاع الحرب سنة 2011 نحو 30 ألفاً. وقال: «سكان قرى الضفة الجنوبية والغربية لنهر الخابور هجروها ولم يعد يسكنها أحد، أما قرى الضفة الشمالية فيسكنها عدد قليل من الأسر لا يتجاوز أصابع اليد يسكنون 34 قرية». لكن برشا وزوجته فضلوا البقاء في مسقط رأسهم ويتذكر مثل هذه الأيام التي كانوا يقضونها بجلسات مع الأقرباء والجيران وسط زينة العيد: «لم يبقَ سوى جار واحد لي، ذهبت بعد القداس وتبادلنا تهاني العيد، لكن بقية الشارع كله ومعظم أحياء البلدة شبه فارغة، نشعر لحنين للأيام الجميلة وضحكات وصيحات الأطفال». وباتت بلدة تل تمر منقسمة السيطرة يخضع قسم من ريفها الشمالي والغربي وكامل الريف الجنوبي لقوات «المجلس السرياني العسكري»، وقوات «مجلس تل تمر العسكري» المتحالفة مع «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية والمدعومة من واشنطن، بينما يخضع ريفها الشمالي لفصائل سورية مسلحة تدعمها تركيا حتى مدينة رأس العين شمالاً. وتحدث بطرس شليمون عن تأقلمه على العيش مع الذين اختاروا البقاء والعيش وسط اشتباكات يومية تتخللها أصوات القذائف والرصاص، وقال: «من تبقى من السريان الآشوريين لا يشكلون سوى 5 في المائة من أعداد الآشوريين. كلما يتصل المغتربون من سكان المنطقة أقول لهم وأشجعهم على العودة لموطننا، فهذه الأرض كانت وستبقى لنا». ولم يخف من تأثير الهجمات التركية التي تتعرض لها المنطقة، قائلاً: «في حال سيطرت تركيا على تل تمر وناحية أبو راسين، فقد تجبر على الهجرة من تبقى من الآشوريين الذين سيحاولون الرحيل إلى دول أوروبية توفر لهم الحماية والأمان من هذه الحروب والصراعات العسكرية». ومنذ انتشار القوات الروسية والقوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نهاية العام الماضي، قال كثير من المسيحيين الآشوريين من سكان البلدة إنهم لا يشعرون بحالة الاستقرار وابتعاد شبح الحرب ويخشون من عمليات عسكرية متوقعة من كل الأطراف. وتقول سارة التي شاركت في احتفالات عيد الميلاد وعادت لمنزلها تنتظر اتصال أبنائها وأقربائها من خارج سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يحزنني غيابهم عن مائدة الطعام والمشاركة بإفطار العيد بعد الصوم. لم نعد نسمع ضحكات النساء وصيحات الأطفال من شوارع تل تمر وقراها».

 

صمت رسمي في موسكو حيال الهجوم على القاعدة الروسية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

تجنبت موسكو التعليق على هجوم تعرضت له قاعدة عسكرية روسية في الرقة (شمال شرقي سوريا)، في حين تضاربت معطيات سربتها وسائل إعلام عن حجم الهجوم وأعداد الضحايا، كما برز تشكيك لدى الخبراء الروس في احتمال أن يكون تنظيم «حراس الدين» التابع لـ«القاعدة» وراء الهجوم.

ولم يصدر توضيح عن المستوى العسكري الروسي لطبيعة ونتائج الهجوم الذي وقع ليلة رأس السنة على قاعدة للشرطة العسكرية الروسية في منطقة تل السمن الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، واستندت وسائل الإعلام الروسية في إشاراتها إلى الحديث إلى مصادر كردية وأخرى عربية. لكن اللافت أن المعطيات التي قدمتها أشارت إلى أن «مقاتلين مجهولي الهوية نفذوا الهجوم». وقالت إن المجموعة المهاجمة ضمت 6 أشخاص قُتلوا كلهم خلال الهجوم. ووفقاً للمعطيات المنشورة، فقد فجر انتحاري سيارة مفخخة أمام مدخل القاعدة. وبعد ذلك، حاول 5 من زملائه اقتحام أراضي المنشأة العسكرية الروسية. ونتيجة لتبادل كثيف لإطلاق النار «تم قتل جميع الإرهابيين، فيما لم يسقط قتلى بين الجنود الروس، ولم تحدث أضرار جسيمة في القاعدة». لكن موقعاً متخصصاً بمتابعة الشؤون العسكرية نشر معطيات مغايرة، دلت على أن الحادث أسفر عن سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح، ولم تحصل هذه المعطيات على تأكيد من أي طرف روسي آخر. ووفقاً لموقع «ستارغراد»، فقد أصيب العسكريون الذين كانوا على الحاجز. وزاد الموقع أن وزارة الدفاع الروسية «لم تعلق على هذه المعلومات بأي شكل من الأشكال».

ولفت الموقع إلى مقطع فيديو رفع على وسائل التواصل، تظهر فيه القاعدة الروسية بعد الهجوم، لكنه أشار إلى صعوبة الجزم بأن هذا المقطع صور بالفعل في هذه القاعدة تحديداً. وظهر في الشريط الذي صور باستخدام هاتف محمول أجزاء من سيارة دمرت جراء انفجار. لكن لا توجد شظايا أو أدلة أخرى على صحة الصور. ومع هذا التباين، برز تشكيك لدى الأوساط الروسية بصحة المعطيات التي تحدثت عن تبني تنظيم «حراس الدين» للهجوم، وقالت وسائل إعلام إن الخبراء العسكريين الروس «لديهم قدر كبير من عدم الثقة بتلك المعلومات لأن هذه المجموعة المسلحة غير الشرعية تنشط في إدلب، وليس لها أي وجود في شرق وشمال سوريا، وفقاً لمعطيات الأجهزة الخاصة الروسية». ولم تستبعد هذه الأوساط أن يعلن تنظيم داعش «بعد فترة، المسؤولية عن الهجوم الإرهابي»، مشيرة إلى أن «هذا سيكون أكثر منطقية على أي حال. وإذا لم يحدث، فمن الضروري معرفة كيف وصل مقاتلو (حراس الدين) إلى المنطقة، وعلى من يعتمدون هناك للقيام بأنشطتهم». إلى ذلك، أعلن فياتشيسلاف سيتنيك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن «مقاتلي جماعة جبهة النصرة الإرهابية نفذوا خلال يوم واحد 20 هجوماً في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وقال سيتنيك، خلال إيجاز صحافي مساء اليوم الأول من العام، إنه «سُجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 8 هجمات في محافظة إدلب، و7 هجمات في محافظة اللاذقية، و5 هجمات في محافظة حماة»، مضيفاً أنه «لم يتم خلال هذا اليوم تسجيل أي هجمات من التشكيلات المسلحة غير الشرعية التي تسيطر عليها تركيا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يحقّق ويتحقّق ... اللبنانيون يعملون بنصيحة عون: “اللي مش عاجبو، يهاجر”

سمير عطالله/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

يعيش لبنان، كما تعلمون جنابكم، في ظل حكومة مستقيلة تسمى «باللغا اللبنانيي» «حكومة تصريف الأعمال»، أي رفع العتب في القضايا الصغيرة – فقط. وفي المقابل، هناك رئيس مكلف تشكيل الحكومة الجديدة، لكنه لا يحكم، وممنوع عليه أن يسمي وزراءه. ومن جهة أخرى، هناك رئيس الجمهورية الذي يتذمر كل يوم من أن الدستور سرق صلاحياته، ولذلك يتصرف بجميع أنواع الصلاحيات، ومنها المشاركة في تأليف الحكومة، أو منع تأليفها.

ليست هذه أول مرة يشهد فيها لبنان البدع السياسية. كلها أمور عادية، خصوصاً منذ أن ظل البلد عامين ونصفاً بلا انتخاب رئيس جمهورية إلى أن خضع الجميع لانتخاب الجنرال ميشال عون الذي جادت به «بندقية المقاومة»، كما قال يومها النائب نواف الموسوي.

لا جديد، إذن، في العيش من دون حكومة أو دولة أو قانون. لكن المأساة اليوم أن النظام الاجتماعي البديل، أو الموازي، دخل أيضاً في عدميات السفه السياسي والانحطاط الأخلاقي. النظام الصحي مهدد، ولبنان في أسوأ عزلة عربية ودولية منذ ظهوره كاسم جغرافي في التاريخ.

هل هناك مبالغة في هذا القول؟ هناك عجز في التعبير. في 4 آب الماضي، دمّر انفجار شبه نووي ثلث العاصمة، وشرّد ثلث أهلها، وسارع رئيس الجمهورية إلى القول إنه يرفض التحقيق الدولي «لأنه بطيء». فإذا بالرئيس حسان دياب يعلن قبل أيام، استناداً إلى تقرير لـ«إف بي آي»، أن التفجير حدث بفعل صاعق، وليس بسبب نكتة «التلحيم» (السمكرة). وأبلغ دياب اللبنانيين صاعقة أخرى، وهي أن كمية النيترات التي انفجرت كانت 500 طن، وليس 2750 طناً. فأين ذهب الباقي؟ ولمن؟ ومن كان صاحبه في الأساس؟ ومن صاحب السفينة التي حملته ثم أُغرقت في البحر؟ ومن أشاح النظر عن بقاء ذلك الجحيم طوال سبع سنوات بين البيوت والمكاتب والناس والأطفال والأبرياء؟

أفاق اللبنانيون في العام الجديد على بلد غارق في بقايا العام السائب: بحار من القمامة، ومقابر جماعية، وبحر من العتم والظلمات والذل والإهانات، وأفق من بلاط مسدود يشبه بلاط الضرائح. بعد رفض التحقيق الدولي في مقتلة 4 آب، عُلِّق الآن التحقيق القضائي. لبنان بلد سوريالي في أفضل حالاته، فكيف في مثل هذه الفوضى والأزمة والفقر والفراغ؟ إنه مأزق لبنان باللبنانيين. ولن يفيقوا. وها هم يعملون جميعاً بنصيحة الرئيس ميشال عون قبل 9 أشهر «اللي مش عاجبو، يهاجر». لن يبقى أحد.

 

حتى لا يدفع لبنان الثمن!

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

«القرار مصادَر وهناك مَن يرهن مصير لبنان بدولٍ أخرى». إنه التشخيص الأوفى للمسألة اللبنانية، أطلقه البطريرك الراعي، وهو يرصد تفاقم الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية وتفشي الوباء القاتل (كوفيد - 19) بشكلٍ غير مسبوق، بحيث بدا لبنان، البلد المتروك للأقدار، يودّع أهله عام 2020 الذي أثخنهم بجروحه، لمواجهة مجهول يحمله عام 2021! في الظاهر مَنَع تشظي منظومة الحكم واتساع الخلافات بين أطراف نظام المحاصصة الطائفي تأليف الحكومة الحريرية، التي رغم بهرجة التسميات: حكومة اختصاصيين، لا تعدو كونها استنساخ الحكومات السابقة، بحيث إن أكثر ما يمكن أن تقوم به هو إدارة جزئية للأزمة المستحكمة، كبديل عن فراغٍ حكومي كامل بدأ يوم ابتدع «حزب الله» والقصر حكومة الواجهة، فكيف هو الحال وهذه الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال، منذ العاشر من أغسطس (آب) بعدما أسقطتها جريمة تفجير مرفأ بيروت.

يشكّل اليوم عجز منظومة الحكم عن التأليف، بعد إسقاطهم فكرة «حكومة المهمة» التي ارتبطت بالمبادرة الفرنسية، تأكيداً أن قرار التأليف من عدمه بيد طهران، وكلمة السر بشأنه لم تصل بعد. لا، بل إنه تأسيساً على تصريحات حسن نصر الله، تم ترحيل التأليف إلى ما بعد 20 يناير (كانون الثاني)، وهذا بالضبط ما كان يان كوبيتش، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قد ركز عليه من خلال تغريدة قالت إن «ورقة الحكومة اللبنانية انضمت إلى مروحة الأوراق العالقة في قبضة إيران»، بانتظار أن «يحين وضعها على طاولة التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة»! فالتقى مع رؤية النائب السابق وليد جنبلاط الذي رأى «أن القوة المركزية في لبنان، أي إيران المتمثلة في (حزب الله)، تنتظر تسلم الرئيس الأميركي بايدن للتفاوض معه على الملف اللبناني وعلى الصواريخ والعراق وسوريا واليمن»... ما يعني أن كل الترهات عن شروط تأليف الحكومة ووحدة المعايير لم تكن أكثر من غطاء للقرار الحقيقي حجز تأليف الحكومة، فكانت صرخة بكركي: «أي ضمير يسمح بربط إنقاذ لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد»؟!

لكن مهلاً، المطلوب من هذا اللبنان المسيطَر عليه أكثر من ذلك بكثير. لقد تم تحويله إلى ما يعادل الموقع المكرس لقوى محور الممانعة. بذلك يكون الطرف الممسك الفعلي بقرار البلد، قد دفع لبنان قسراً إلى المحور الإيراني، متجاوزاً كل النقاشات والمطالبات والحوارات التي كان يمكن لها أن تفك أسر لبنان وتكسر عزلته، لا سيما أن المبادرة الفرنسية يمكن لو تم السير بها أن تكون بوابة استعادة لبنان لدوره التقليدي، حيث حياته الحقيقية واستقراره وأمانه يتوفر من خلال عمقه العربي، وأولاً الخليجي، فيستعيد بالتالي علاقاته التقليدية مع مجموعة أصدقاء لبنان.

بهذا المعنى تم زج لبنان في صراع المحاور، وفُرض عليه وضع أكبر بكثير من طاقته وفوق ما يمكن أن تتحمله تركيبة الموزاييك اللبناني. وبشكل أحادي «حسم» هذا المنحى زعيم «حزب الله» الذي حدّد دور لبنان كجبهة إسنادٍ للمحور الإيراني في المنطقة، وربما أكثر من إسناد، عندما كشف عن نية الانتقام لمقتل قاسم سليماني ليرى أن فعل الانتقام لدماء قاسم سليماني «ليس واجباً إيرانياً فقط»!

نفتح مزدوجين كي نشير إلى أنه مرت قبل أيام قليلة الذكرى السابعة على مقتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح، وكُثرٌ يومها الذين ربطوا بين مقتله ومضمون الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الإيراني الجديد آنذاك حسن روحاني، والتي حمّلت نظام الملالي تداعيات سياسة إضعاف الوحدة اللبنانية عندما أورد وفق النص الذي نشرته «وول ستريت جورنال» أن «حزب الله» يحتفظ بقوة عسكرية «خارج سلطة الدولة، ويحصل هذا بدعمٍ ورعاية مباشرة من بلادكم»... وأن هذا الوضع «شكّل عائقاً أساسياً بوجه الجهود الوطنية لتعزيز مؤسسات الدولة ووضع حدٍّ لإرث الحرب الأهلية وانتشار السلاح، وإضعاف الوحدة الوطنية وجعل البلاد عُرضة لتداعيات اتساع خطوط التصدع المذهبية في المنطقة»! أي إن شطح كشف مبكراً أن الاستهداف الإيراني من وراء هذا الوضع هو الانخراط في الحروب على المنطقة، وهو ما جرى ويتواصل، بما لا يعني لبنان. لقد فرضت هذا الانخراطَ في الصراع الإقليمي متطلباتُ مشروع نشر الثورة الإيرانية، وهو أمر لا ناقة للبنان فيه ولا جمل! هنا ينبغي التسجيل أن تحول هذه الميليشيا المسلحة إلى لعب هذا الدور وما تطلبه من تمكُّنٍ، وكيف يُنظر إليه اليوم، ما كان ليشهد هذه الاندفاعة لولا صفقة تسوية عام 2016 التي جاءت بالعماد عون إلى رئاسة الجمهورية، فمنذ ذلك التاريخ لم يتوقف تسديد فواتير هذه الرئاسة! ومعروف أن القصر منح سلاح الدويلة صفة شرعية حتى نهاية أزمة الشرق الأوسط، وتكررت معزوفة الحاجة إلى هذا السلاح لأن الجيش ضعيف (...)، ومعروف كذلك أنه في ظلِّ هذه التسوية وصف الحريري السلاح الفئوي بأنه إقليمي، وأن «حزب الله» لم يستخدمه في الداخل (...)، وفي بيوتٍ بيروتية كثيرة لم تجف بعد دماء الضحايا الذين سقطوا غيلة في السابع من مايو (أيار) 2008 الذي من بعده ذهب الحريري إلى بدعة «ربط النزاع» مع الحزب!

لم يسأل أحد عن موقع لبنان ودوره، وعن أحلام أهله ومصالحهم، وعن الثمن الذي سيترتب عليه، بعد تهميش الحقوق واستعداء العرب والعالم، ومن دون أي تبصر بتداعيات ما يشاع عن أحلام إمبراطورية فارسية، تحاكي أحلام العثمانية الجديدة. أبرزت هذه العثمانية خريطة الدولة السلجوقية التي تشمل كل شمال الشرق الأوسط وجزءاً من جنوب أوروبا! فيما لوّحت طهران بخريطة «إيران العظمى» التي كشف عنها محسن رضائي، أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي قال إنها «تتشكل من شمال الخليج وبحر عُمان فتضم 15 بلداً من السند وسيحون في الشرق إلى غزة ولبنان في الغرب»! يعني أن حكاية «الهلال الفارسي» ليست سوى محطة متواضعة في سياق هذا الحلم الذي يدرك أي عاقلٍ استحالته!

مرة أخرى، ما شأن لبنان في كل هذا المشروع الإمبراطوري، بعدما حوّلته سياسة النهب والإلحاق بمحور الممانعة إلى ضاحية مهملة فقيرة تجاور إسرائيل؟ وبأي حقٍ يُزج بلبنان في نار مخططات إقليمية من هذا النوع ويتم التغافل عن أخطارها الداهمة، ولا يتم التوقف مثلاً عند تنامي عزلة البلد وأمام الجميع ظاهرة تراجع الحضور الدبلوماسي في لبنان؟ وماذا لو جرت أي محاولة لوضع هذا المشروع الإمبراطوري في التطبيق؟ وماذا سيبقى من البلد الذي يُحول قسراً إلى كمية من الحطب في خدمة المخطط المستحيل؟

 

2021: هل هو عالم ما بعد أميركا حقاً؟!

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 04 كانون الثاني 2021

تختلف تقديرات الاستراتيجيين (وليس المعلّقين في الفضائيات) بشأن العام 2020 الذي انقضى ولن تنقضي كوابيسه وانهياراته لعقدٍ أو أكثر في عمر العالم. منهم من يقول إنّه أسوأ الأعوام منذ انهيار البورصات عام 1929. والواضح أنّ هذا التقدير الذي يقول به ثلاثةٌ من الحاصلين على جائزة نوبل للاقتصاد (ستغلتز، وأماراتيا صَن، وبول كروغمان) إنّما ينظر إلى الجانب الاقتصادي. في حين يذهب آخرون معنيون بقضايا الحرب والسلام إلى أنّ العام المنقضي كان أسوأ الأعوام على الدول المتقدمة، بالذات منذ العام 1945، عام نهاية الحرب العالمية الثانية.

أما Stephanie Zacharek، الأستاذة المعروفة في استراتيجيات الإعلام ووسائل الاتصال، فتعتبر عام كورونا أسوأ الأعوام على العالم على الإطلاق، لثلاثة أسباب: العجز العلمي والطبي الفاضح في مواجهة الوباء وتداعياته على الحياة البشرية وعلى أسلوب العيش في العالم. وهي تقدّر أنّ هذا الأمر أو انعدام الحيلة ما حدث شبيهٌ له منذ طواعين العصر الوسيط (1349) في أوروبا وآسيا. والطريف أنّ الطاعون يومها انطلق من الصين. وبسبب العجز عن التعاون من جانب الكبار فيما بينهم من جهة، ومع العالم من جهةٍ ثانية. بل وانطلاق النزعات العدوانية تجاه الآخرين الذين كان ينبغي أن يكونوا شركاء. وهي تقصد بذلك بالدرجة الأولى الرئيس دونالد ترامب. لكنّها لا تستثني الصين وروسيا واليابان والهند ودول الاتحاد الأروبي. ووتقصد تصاعُد نزاعات التوتر وبإثارةٍ أو إثارات من جانب الكبار والأوساط ضدّ الصغار الأكثر عجزاً والأقلّ حيلة (Time : The Worst Year Ever).

Stephanie Zacharek، الأستاذة المعروفة في استراتيجيات الإعلام ووسائل الاتصال، تعتبر عام كورونا أسوأ الأعوام على العالم على الإطلاق

بيد أنّ رئيس تحرير Economist (في العدد السنوي لتوقعات العام 2021) يشير إلى تداعيات تستدعي التأمل فيما وراء الاستحسان والإدانة، وتتلخص في ثلاث حقائق أيضاً: العولمة، عولمة السوق صارت أكثر عمقاً. والثورة  الديجيتالية، وقد صارت أكثر تسارعاً، والعداوة بين أميركا والصين وقد صارت أكثر وضوحاً وتعدداً وامتداداً.

في الاقتراحات (المتفائلة) التي قدمها كُتّاب الـEconomist لعام 2021 هناك تجنبٌ لافتٌ للحديث عن الدور الأميركي والإمكانيات الأميركية. هناك حديثٌ مستفيضٌ عن الدور الأوروبي مخلوطاً بالأسى على غياب المستشارة ميركل. والدور الأوروبي لا يقتصر على الاقتصاد. الاقتصاد مثقلٌ في أوروبا، لكنّ غياب البريطانيين يُعتبر خلاصاً وليس ضعفاً. فالبريطانيون سيظلّون بحاجة للأوروبيين، خصوصاً فرنسا وألمانيا. وغياب ميركل سيشجع هذا الاقتصاد القوي على المزيد من التمحور. لكنّ ألمانيا ملتزمة بشدة أزر الدول الثماني والعشرين بالاتحاد. والألمان لا يعانون من عقدة الزعامة التي تتحكم بفرنسا وبماكرون. ولذلك ترى أورسولا فون دير لاين معتمدة الاتحاد الأوروبي والدور على ألمانيا هذه المرة، أنّ أوروبا تستطيع التوجه نحو أميركا بوجهٍ جديد، وبدعوةٍ متجددة للمشاركة في التبادل التجاري المنصف، وفي السياسات الأطلسية، وفي الشراكة المتطورة على مستوى حفظ سلام العالم، والأهمّ بالوساطة والاتصال مع الصين ومع روسيا. والسيدة فون دير لاين ليست متوهّمة، فمطالب ترامب من الصين لن تختفي بعده، ولذلك يمكن للاقتصاد المتعدد الأضلاع أن يُرغم الصين على تبادُلٍ أكثر توازناً. وفون دير لاين لا تخشى التحدي العسكري والأمني الروسي. فالروس في أشدّ الحاجة للتعاون الاقتصادي. وهناك سبعة آلاف شركة ألمانية وأوروبية تعمل في روسيا. وهناك أيضاً خطّ الغاز الجديد الذي يربط روسيا بألمانيا وهو شريان حيوي للروس. ومن طريق استراتيجية الاعتماد المتبادل تستفيد روسيا كثيراً، وتضطرّ للإصغاء إلى الرغبات الأوروبية في خفض التوتر بشرق أوروبا. ومنطق فون دير لاين: إذا أردتَ أن تُطاع فاطلب المُستطاع.

هل تتضاءل بذلك المشكلات أو نقاط التصادم؟

مع روسيا نعم، أما مع الصين فإنّ مسار التفوق عندها يجعل الأمور أكثر صعوبة. لكنّ الصين تعبت أيضاً من الصراع مع أميركا، ومن التذمّر الأوروبي والياباني والهندي. ومنذ العام 2018 لا تنفق الصين على استراتيجيتها الكبرى في "الحزام والطريق"ّ إلاّ 50% مما كانت تنفقه في آسيا وإفريقيا. فالوساطة والشراكة المنصفة هما عنوانا الدور الأوروبي المقبل.

أما اقتراحات المجلة الشهيرة الأخرى فتدور كلها على التعاون والتضامن. والداعون هم أمين عام الأمم المتحدة، وأمين عام منظمة الصحة العالمية، والاقتصادي الكبير راينهارت، والإعلامية الكبيرة تامارا روخو. رئيس تحرير Economist يشير إلى تداعيات تستدعي التأمل فيما وراء الاستحسان والإدانة، وتتلخص في ثلاث حقائق أيضاً: العولمة، عولمة السوق صارت أكثر عمقاً. والثورة  الديجيتالية، وقد صارت أكثر تسارعاً، والعداوة بين أميركا والصين وقد صارت أكثر وضوحاً وتعدداً وامتداداً

كيف يتجلّى التضامن في الاقتصاد؟

بالإنفاق الكثيف والإقراض الكثيف، ومن الدول والمؤسسات. هناك تركيز على التعاون البيئي، وعلى الإنصاف في توزيع لقاحات كوفيد-19 على مليارات الناس في العالم، وستون بالمائة منهم من الفقراء.

 ما عاد هناك كلام على إلغاء الدول أو تصغير حجمها شأن مزاعم النيوليبراليين، فقد أفلتت السوق من الدول، واستعصت عليها، وصارت الشركات تسخّر الدول، حتّى الكبرى منها، لبلوغ الأرباح الضخمة الموهمة بالتفوق الاستراتيجي. هناك تعددية قطبية ينبغي أن تتعامل فيما بينها على قدم المساواة بقدر الإمكان، وعندما يحدث ذلك، تعود الروح للنظام العالمي.

ولننصرف إلى الموضوع الآخر الذي تغصُّ به المؤلفات الجدية والمقالات الجدية والمقابلات مع كبار الاستراتيجيين، وهو: متغيّرات الدور الأميركي في عالم اليوم، والتناطح بين أميركا والصين، وليس في الاقتصاد والسوق والحجم، بل وفي المديات الاستراتيجية العسكرية والأمنية، واستراتيجيات الشركات العظيمة.

منذ عشرين عاماً يجري الحديث عن "عالم ما بعد أميركا" وقد اشتهر بهذا العنوان الكاتب الأميركي الهندي الأصل فريد زكريا، الذي كان محرّراً لمجلة "نيوزويك". وقرأْتُه لكاتب يميني آخر هوروبرت كابلان. وبين يديَّ أحدث كتابٍ عن الموضوع للاستراتيجيين الفرنسيين الشهيرين برتران بادي ودومينيك فيدال. عنوان السلسلة السنوية: "أوضاع العالم"، أما كتاب العام 2020 فهو بعنوان: "نهاية الزعامة الأميركية؟". وتوقعات النهاية أو نُذُرها لا تستند وحسب إلى التوسع الشاسع للإنتاج الصيني في كل السِلَع، بل وإلى التقدم السريع جداً في المجالات التكنولوجية والاتصالية والفضائية والعسكرية. وبعد أن كانت التوقعات تشير إلى أنّ الاقتصاد الصيني سيصبح الأوّل في العالم في 2040، صار الأوروبيون يقولون الآن: خلال عشر سنواتٍ أو أقلّ سوف يحدث ذلك! وترامب ما صارع الصين وشركاتها على الفائض الضخم بداخل السوق الأميركي، بل صارعها أيضاً على التحديات في بحر الصين، وفي المحيط الهندي، وبدعم تايوان، وبالتقرّب من فيتنام والهند. بل وفرض عقوبات ليس على "هواوي" وشركات أُخرى فقط، بل تحدّاها في هونغ كونغ، وبسبب الأويغور بسنكيانغ. وبالطبع فإنّ الحيلولة بين الصين والسوق الأميركي، سيحرم الصين من تجارةٍ بثلاثمائة مليار دولار. لكنّ المنتجات الصينية اجتاحت آسيا وإفريقيا (وبالطبع إلى جانب الهند وحتّى تركيا). وهي تنافس في السوق الأوروبية. وهذا فضلاً عن أساطيلها في بحر الصين والمحيط الهندي. وصحيح أنّ الأميركيين لديهم أساطيل حربية وحاملات طائرات وقواعد في كل مكان، وليس في الجزيرة العربية ودول الشرق الأوسط فقط، لكنّ الصينيين عندهم أصدقاء في كل مكانٍ في القارتين، وهم يبيعون ويشاركون في التنمية، ولولاهم لما استطاعت إيران الصمود. ما عادت أميركا تستورد الطاقة، لكنّ شركاتها والشركات الأوروبية ما تزال مسيطرة على أسواق التوزيع. أما الصين فصارت المستورد الأوّل في العالم للطاقة، وتأتي بعدها الهند، وتأتي أوروبا ثالثاً. وهي فضلاً عن ذلك اشترت منابع وموانئ وخزانات بحرية في عشرات الدول والبحار، وتملك شبكةً هائلة من أساطيل النقل.

لماذا هذا التطويل في ذكر امتدادات الصين؟

لأنّ الباحثين الاستراتيجيين ومنذ عقدٍ وأكثر ركّزوا على هذا التسارُع الصيني الاقتصادي والعسكري، وكانوا يعتبرون أنّ العام 2020 سيشكّل خطوةً واسعةً إلى الأمام، وفي جانبين: الجانب الاقتصادي، وجانب ما صار يُعرف بـ"المدى الحيوي". أما الجانب الاقتصادي فقد تباطأ بسبب كورونا، وبسبب إجراءات ترامب. وأما المدى الحيوي (بحر الصين الجنوبي) فإنّ الأساطيل الأميركية ما غابت عن تلك البحار، وزحفت بحراً وجوّاً بكثافة. وقبل أسابيع أجرت الصين مناوراتٍ هائلة بالاشتراك مع الروس في البحر والبرّ والجو. وبالطبع ما جرى التصادم، إنما توقف الطرفان بدون تقدمٍ ولا تأخر.

المنتجات الصينية اجتاحت آسيا وإفريقيا (وبالطبع إلى جانب الهند وحتّى تركيا). وهي تنافس في السوق الأوروبية. وهذا فضلاً عن أساطيلها في بحر الصين والمحيط الهندي

هذا هو التحدّي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة. والذي صار يؤثر في حساباتها الاستراتيجية منذ زمنٍ طويل. لكنّه باستثناء إنجاز قيادة "أفريكوم" العسكرية، ما اتخذ منحىً استراتيجياً أو تحوّلاً استراتيجياً إلاّ في الحديث أيام أوباما. فقد انشغل الأميركيون عن التحدّي الصيني قبل ترامب بثلاثة أمور: العودة الروسية بعد العام 2007 للإزعاج في أوروبا والشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وترتيب الملف النووي الإيراني. وما نجحوا لا في استيعاب روسيا، ولا حقّقوا نتائج يُحسب لها حساب في الميزان الاستراتيجي في غزو أفغانستان والعراق، وتورّطوا أكثر من اللازم في المفاوضات والمماحكات مع إيران، وخسروا باكستان لصالح الصين، ويوشكون على خسارة أفغانستان والعراق وتركيا.

يقول هنري كيسنجر: "الرئيس أوباما صاحب أفكارٍ كبرى، وأفعال صغرى". فحتى الضمان الصحي بالداخل ما استطاع إنجازه تماماً. لكن أيام أوباما قيل إنّ هناك تحولاً باتجاه مواجهة التحدي الصيني الجيواستراتيجي، والجيواقتصادي. فلنفرغ من تحدّي الإرهاب، والنزاع مع إيران، وحلّ المشكل بين إسرائيل والفلسطينيين، لكي تتحوّل الجيوش والقواعد وتكتيكات الشركات بالاتجاه الصيني. هناك طاقاتٌ هائلةٌ وُضعت لمكافحة الإرهاب، وقد حقّقت نتائج، وفيما عدا ذلك ما تحقق شيء، بل ضاعت أشياء كثيرة.

 بدأ ترامب من الآخِر وبدأ يتحدى الصين، وضغط كثيراً دون أن يخوض حرباً. لكنه خَلّف – بضغوطه الفاضحة وغيرالمتلائمة بالداخل الأميركي وعلى الحلفاء والأصدقاء والمؤسسات الدولية والخصوم بالخارج – على الولايات المتحدة تحديات تكاد تُضاهي في هولها وعمقها التحدي الصيني.

 نعم، عندما يتحدث الاستراتيجيون والسياسيون الأميركيون اليوم عن عالم ما بعد أميركا، لا يذكرون الصين فقط، بل يذكرون الانقسام العميق في المجتمع الأميركي (حصل بايدن على ثمانين مليون صوت، وحصل ترامب على 74 مليون صوت)، ويذكرون شرذمة المؤسسات وتفكّكها، والتخريب الواقع في الجهات الفدرالية، وحتّى في الولايات. ويذكرون افتقاد أميركا الحلفاء والأصدقاء في الأطلسي، وفي اتفاقية التجارة مع المكسيك وكندا (نافتا)، كما يذكرون خروج الهيبة الأميركية والاعتبار الأميركي مع الخروج من اتفاقية المناخ، ومن الاتفاق النووي مع إيران، والغربة مع لجنة حقوق الإنسان، ومع اليونيسكو، ومع منظمة الصحة العالمية.

وبالنظر إلى ذلك كلّه كان عنوان مجلة "فورين أفيرز" الأخير عام 2020: "هل تستطيع أميركا أن تتعافى؟Can America Recover ". ومن استعراض مقالات المجلة الاستراتيجية يتبين أن معظم الاستطلاعات تدور حول الداخل الأميركي (باستثناء مقالة عن المشكلات في الحزب الشيوعي الصيني، وأخرى عن الربيع العربي المنقضي). سامانثا باور التي كانت مهمةً في إدارة أوباما، وما تزال منحازةً إليه، تذهب في مقالتها، كما يذهب رئيس تحرير "الأكونومست"، إلى أنّ الرئيس بايدن هو الرجل الصحيح، لكنْ هل أتى في الزمن الصحيح؟!

أما الفرنسيان برتران بادي ودومينيك فيدال، فهما شامتان على عادة الاستراتيجيين الفرنسيين الذين لا يحبون أميركا. وهما يتوقعان دماراً في الحزب الجمهوري، واندثاراً في التوازن الداخلي بين مجلسَي الكونغرس والنواب. لكنّ الكاتب المعروف ولتر راسل ميد يذكّر بضخامة القوة الأميركية الداخلية، وسمعة أميركا الهائلة في العالم. فأميركا صنعت العالم المعاصر بقيمه ومؤسساته وأساليب الحياة فيه. وقد صارت "الأميركية" نزوعاً عالمياً وإنسانياً عاماً. بيد أنّ أطرافاً كثيرة أحسنت التقليد وتفوّقت فيه، وإن لم يستطع أحد اقامة مجتمع ودولة مثل الولايات المتحدة التي نموذجها المدينة الواقعة على رأس جبل، كما في الإنجيل. ويذهب ميد أخيراً إلى أنّ بايدن بشخصيته المطمئنة قد يتمكن من استعادة الثقة والهدوء بالداخل، لكنّه لا يظن أنّ الثقة الخارجية بأميركا يسهُلُ استعادتها، سواء لدى الأصدقاء، أو لدى الخصوم.

إذا كان عالمنا اليوم هو عالم ما بعد أميركا حقاً، فإنّ صورته هي صورة الفوضى العارمة، والتي لم يصنعها ترامب وحده بالطبع، بل أسهمت في صنعها دولٌ صارت أقطاباً، وأخرى تطمح إلى أن تكون كذلك. فإذا كان عالم اليوم (هو عالَمُ ما بعد)، فسيكون هو عالم ما بعد "هيمنة" أميركا لا أكثر ولا أقلّ: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} ( سورة آل عمران: 3).

 

مسيحيو لبنان: "المقاومة السيادية " وليس الفدرالية

منى فياض/الحرة/03 كانون الثاني/2020

العام الفائت كان عاماً شاقاً واستثنائيا على البشرية. عام كوارث بامتياز سوف تترك آثاراً طويلة على عالمنا وعلى حيواتنا. فبعض التعديلات التي أحدثتها الجائحة، التي استهل علينا بها عام 2020، قد تكون لا عودة عنها. 

لكنه عام خصّ اللبنانيين بأثقال لا تقارن بالنسبة لباقي سكان الكرة. فلبنان، وبالرغم من الحروب والأهوال التي مرت عليه في السنوات الخمسين الماضية، لم تمرّ عليه أوقاتاً كالتي عاناها في العام الفائت. وشاءت الصدف أن يكون عام إتمام مئويته الأولى. المئوية التي اختتمناها باكتشافنا مع كل يوم مرّ، إننا لم ننته من بناء وطن بعد، فما زلنا قيد التمرين. الازمات تتفاقم والحلول تبدو مستحيلة ما دامت بيد من تسبب بها. نحن عالقون في نفق. 

عام 2020 لم يكتف بمتابعة وتيرة الانهيار الاقتصادي ولا بخيبة أمل الثائرين من العنف الذي جوبهوا به ولا يزالون؛ لكن جاءت جائحة كورونا لتزيد مصاعبهم وتعطي مهلة غير مستَحقّة للطبقة الحاكمة. أما الفاجعة الكبرى فكانت أكبر انفجار غير نووي عرفه العالم. 

قبل 4 آب (أغسطس)، تاريخ زلزال المرفأ الإجرامي، تغيرت في لبنان أشياء كثيرة، ليس أقلها ظهور بوادر مجاعة عند كثرة من اللبنانيين؛ وإعادة برمجة أولويات الباقين لمواجهة مرحلة تقشف لا ندري لا موعد انتهائها ولا درجة حدتها. 

لكن بعد 4 آب (أغسطس) سقطت جميع التابوهات بعد أن انقشعت غشاوات كثيرة. وبرزت مشاعر شتى غلب عليها الغضب المترافق بالخوف والعجز. هذه المشاعر أبرز ما تركزت عند الجمهور المسيحي الأكثر تضرراً من الانفجار. فلقد شعر بظلم لا يحتمل واعتبر أن التعاطف معه والوقوف إلى جانبه لم يكن كافياً، خصوصاً من السلطة. 

تزيد الأمر سوءاً ردود فعل الحاكم بأمره، السيد نصرالله. فهو لم يكتف بالبرود تجاه انفجار المرفأ وضحاياه، لكنه يبكي حتى الآن القائد الإيراني المقتول قاسم سليماني دون أن تدمع عيناه على مصاب بيروت وأهلها ولا حتى عمليات الاغتيال الأخيرة ولا على وضع لبنان المزري الذي يطال من لا تشملهم رعايته من "بيئته الحاضنة". فما همّه من كل ذلك؟  أفليست لديه دولارات الإيرانيين "نظيفة" وطازجة؟ 

هذا بعد أن أراد إقناعنا بجهله التام بما يجري في المرفأ الذي بدا في بلاد نائية. هو بالكاد سمع أن هناك مرفأ في مدينة بيروت!! لأن أفكاره ومشاعره تتركز على متابعة ما يجري في مرفأ حيفا، خصوصاً أنه الآن أكبر وأحدث مرفأ على المتوسط بمواصفات عالية ويتهيأ لوراثة أدوار مرفأ بيروت في المنطقة والمتوسط.

بالمقابل طالعتنا في الأسبوع الفائت مقالتان، واحدة لإبراهيم بيرم الذي ينقل وجهة نظر الحزب، عنونها: "حزب الله" إلى القلقين: لا نعدّ للهيمنة على البلاد لا اليوم ولا غداً". وواضح من العنوان إن الحزب ينفي عن نفسه تهمة الهيمنة. وهي لازمة يطلع علينا بها كأرنب الساحر كلما شعر بتململ حلفائه من اللبنانيين. وكأنه يحتاج إلى مزيد من الهيمنة؟؟

لكن قلم الصحافي ينزلق ويغافله فيسجل أن صفي الدين، الرجل الثالث في حزب الله، بمثابة "رئيس حكومة الحزب"!!  يعني كوّن الحزب حكومته! فهل يعني أنه أقام "فدراليته" فاستغنى عن حكم البلد؟ أم أنه يتمرن على الحكم في منطقة مصغرة قبل تعميمها؟

المقالة الثانية لسامي كليب، المقرب بدوره من حزب الله، فكتب تحت عنوان "زمن الشيعة في لبنان"، إن لبنان اعتاد على أن تتقدم فيه طائفة على أخرى!! الأمر الذي يجيب عليه فارس سعيد أنها فشلت جميعها بذلك. لكن لنسلّم معه جدلاً  أنه"القانون الطبيعي" للبنان، يعني أن علينا قبول فكرة أنه زمن الطائفة الشيعية وحزبها: "الجميع يستشيرونه أو يحاولون التقرب منه حين تأتي الاستحقاقات، بمن فيهم أولئك الذين يناصبونه العداء فقط في الخطابات". ومن ثم "إن من يتابع السيد نصرالله يشعر بأن الرجل يتحدث ويتصرف كأنه الحكم والموجّه، لا بل وصل به الأمر الى حد القول: لن نقبل بسقوط رئيس الجمهورية (المسيحي) ولن نقبل بسقوط الحكومة ( السنية). ولعله كان المساهم الأهم في إجهاض انتفاضة جزء من اللبنانيين في أواخر العام الماضي. "هذا لسان حال صحافي يدور في فلك الحزب وليست اتهامات من "أعدائه".

عبثاً يحاول الحزب التخفي والزعم بعدم ثبات أجندته برغبته في الوصول إلى دولة إسلامية تابعة لإمبراطورية إيران، التي تتهيأ للخضوع لاستعمار التنين الأصفر. ويدعونا السيد نصرالله للحاق بها إلى تلك الجنة. 

لكننا سنقول له حتماً:" اسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أستغرب"!

وأظن أن الحزب يخطئ إذا أعتقد أن خطبه ومناوراته ستمرّ على اللبنانيين، خصوصاً بعد انفجار 4 آب (أغسطس). انكشفت جميع الاوراق ولم تعد تنفع وريقات التين المصنّعة لتغطيتها. سياساته ونتائجها  تتناقض مع رغبات اللبنانيين.

لكن المخيّب هنا ردود فعل اللبنانيين، وبعض المسيحيين منهم خصوصاً، الذين أمام أي صعوبة نواجهها كلبنانيين، تنتابهم الرغبة بالهرب لعدم مواجهة أنفسهم والواقع، فيدينون النظام والدولة المركزية، ثم يرفعون شعار الهجرة او الفدرالية او التقسيم. كأنهم لم يساهموا بإنتاجها وكأن حزب الله هبط علينا في سلة وكأنه يحكم لبنان بقوته الذاتية وليس بتغطية من جميع من في السلطة، وأولهم أكبر مسؤول مسيحي، انتخبوه واستماتوا من أجله، وأنه هو الذي أعطى تغطية أبدية لسلاح الحزب ولسياساته منذ العام 2005، شرط استرئاسه. 

مع ذلك أتفهم تماماً المشاعر السائدة في الساحة المسيحية بعد الانفجار. لقد تشاركت مشاعرهم وألمهم والغبن المشوب بغضب، كبتوه معظم الأحيان، مما تعرضوا له من تدمير لحياتهم وبيوتهم ومستقبلهم. وأتفهم تماما هذه الرغبة بالخلاص من جهنم التي نعيش فيها. لكن الظن بأن الفيدرالية ستوفر لهم الأمان ظن في غير محله. فحزب الله سبقهم إليها وأقام دولته وبن مؤسساتها، فلماذا سيتخلى عن الاستفادة من الهيمنة على الكل؟ وسؤالي للراغبين بالفدرلة واللامركزية: هل سيمنع مشروعهم دعم السلع المهرّبة يومياً إلى سوريا؟ هل ستعيد لهم أموالهم المنهوبة؟ هل ستمكنهم من ضبط الحدود والمطار والمرفأ؟ هل سيفاوضون هم مع إسرائيل على حدودنا ونفطنا؟ هل سيعيدون قيمة الليرة؟ هل سيسنّون قانون أحوال شخصية مدني؟ هل سيسنّون قانون انتخاب عادل وغير ارثوذوكسي ولا لبنان دائرة واحدة؟ هل سيحلون مشكلة اللاجئين؟

في كل ذلك، يبدو لي وكأن المسيحيين يحنّون دورياً للصورة النمطية، البرتوتيب، التي يستعيدونها عن أنفسهم كمضطهدين احتموا بمغاور وادي قنوبين وقاديشا حيث بنوا صوامعهم وأديرتهم في كهوف الوادي. فيريدون استعادتها على شكل فدرالية تحميهم من التهديدات المستجدة.

وإلاّ علام الغرق بالأوهام بدل الحل الموجود بين أيديهم؟

ألا وهو استعادة دولتهم ونظامهم ودستورهم وقوانينهم التي انتهكت وفرغت من مضمونها وتحوّلت إلى نظام هجين مارق تحت مسميات التوافق والميثاقية ووو.. 

استرجعوا دولتكم ممن خطفها وممن أعطاه الغطاء الشرعي لسلاحه.

أعلنوها "مقاومة سيادية" كي تستعيدوا لبنان الذي في خاطركم.

 

أميركا وإيران... ومؤشرات 2021

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

كاتب سعودي مهتم بالشّؤون السّياسيّة والثّقافيّة، وباحث في الحركات والتّيارات الإسلاميّة

التهديدات العسكرية بين أميركا وإيران تحدث في الوقت الضائع من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أعاد إيران سنواتٍ للوراء بعقوباته القاسية، وأوقف بحزمه ومواقفه الصارمة كل مغامرات النظام الإيراني غير المحسوبة، وقلّل من قدرة النظام على دعم الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التابعة له، وكان الطرفان يتوقعان فترة رئاسية ثانية له، ويستعدان لها، ولكن المفاجأة حدثت، وفاز الديمقراطي جو بايدن، وأصبح الطرفان وكأنهما يريدان تسجيل نقاطٍ حاسمة قبل انتهاء الوقت. من جهة، يبدو الرئيس ترمب وكأنه يريد إنجاز المهمة الأخيرة التي يتوّج بها عهده، ويقطف بها ثمار سياسته القوية ضد إيران. ومن جهة أخرى، تريد إيران أن تبدي لأتباعها وللعالم أنها ما زالت قادرة على خلق الإرهاب والفوضى وصناعة الحروب بالوكالة وبالأصالة، وللثأر، وهي تمهّد بذلك للتعامل مع الرئيس الأميركي القادم بايدن، وترى أن بإمكانها إخافته وإضعافه قبل أن يبدأ رئاسته.

هل ثمة نذرٌ للحرب في المنطقة؟ للجواب وجهان... المعلومات تقول: «نعم»، والعقل يجيب: «لا»؛ فالمعلومات المتبادلة والتصريحات المتناقضة والتحركات العسكرية تقول إن شيئاً ما يحدث ويتم الاستعداد له من الطرفين، أما العقل فيقول إن أحداً لا يريد حرباً جديدة ساخنة في المنطقة قد تكون مدمرة وطويلة، والنظام الإيراني خائف بالفعل من أن أي تحركٍ خاطئ من جهته قد يكلفه كثيراً، وربما يتسبب في سقوط النظام في مرحلة ما، ومن هنا خرج وزير الخارجية جواد ظريف ليقول إن أميركا تخطط لعملٍ ما يتم إلصاق مسؤوليته بالنظام الإيراني، بينما قادة «الحرس الثوري» يهددون في الآن ذاته.

خفوت الإرهاب المدعوم إيرانياً في المنطقة خلال الفترة الماضية كان دافعه خوف النظام الإيراني من أميركا، وليس حدوث تغيير في عقيدة النظام وسياسته واستراتيجيته، وبالتالي يمكن بسهولة رصد تحركات إيران والميليشيات التابعة لها في الدول العربية، وستنضم إليها قريباً التنظيمات الإرهابية، كتنظيم «داعش» وتنظيم «القاعدة»، والأمثلة كثيرة، وستشهد الأشهر المقبلة تصاعداً إرهابياً شيعياً وسنياً ليستعيد النظام الإيراني قدرته على تهديد العالم بالتخريب والتدمير والسلاح النووي.

استهداف السفارة الأميركية في بغداد بالصواريخ تم من ميليشيات تابعة لإيران شاهدٌ، واستهداف مطار عدن عند وصول الحكومة الجديدة إليها بصواريخ من ميليشيات الحوثي وبتخطيط قيادات إيرانية تقود العملاء على الأرض في اليمن شاهدٌ آخر على أن إيران تمتلك خطة جاهزة للشروع في استعادة نشر الإرهاب والفوضى، بمجرد أن تأمن بأن الرئيس ترمب قد خرج من الرئاسة بشكل كامل، ولم يعد بيده أي قرار، والأيام حبلى.

إيران خسرت في الفترة الماضية في العراق مع رئيس وزراء وطني قوي يصرّ على الإصلاح وتقوية الدولة العراقية، وهي خسرت في اليمن بعد توافق الفرقاء اليمنيين على تنفيذ «اتفاق الرياض»، وهي خسرت في سوريا بعد الضربات الموجعة التي تتلقاها ميليشياتها هناك على يد الجيش الإسرائيلي، وهي خسرت كثيراً على المستوى الاقتصادي جرّاء العقوبات، وخسرت اجتماعياً بعد العجز الفاضح للنظام في مواجهة فيروس «كورونا»، وخسرت بظهور ضعف أجهزتها الأمنية عن حماية بعض رموزها في العراق وداخل إيران، وخسائرها بالجملة، وضعفها ظاهر، وبالتالي فهي تخطط لعودة صاخبة، ما لم يكن لأميركا والدول العظمى موقف واضح تجاه أي تصعيد سيحدث في الفترة المقبلة.

كل النجاحات السعودية و«التحالف العربي» في اليمن خسائر فادحة للنظام الإيراني، وواضح أن مهاجمة المطار لم تزد الحكومة إلا إصراراً على إكمال طريق النجاح وإنقاذ الدولة اليمنية وشعبها من براثن ميليشيا الحوثي الإيرانية، ولم يعد بوسع النظام الإيراني إيقاف قطار النجاح الذي انطلق، وهي ستسعى جهدها، عبر أذرعها الرافضة لتحرير اليمن من جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي بشكل عامٍ، إلى دولة عربية صغيرة متحالفة مع «الإخوان» ومنخرطة في مشروع تخريب اليمن.

من أهم العقبات التي ستواجه مخططات النظام الإيراني أنها لن تعود إلى مرحلة ما قبل ترمب بسهولة؛ فقد تغيرت كثير من توازنات القوى في المنطقة، وخسائر إيران لا يمكن تعويضها، ودول المنطقة بنت تحالفات قوية، وغيَّرت معادلات القوة سياسياً واقتصادياً، وشرعت في نجاحات متتابعة في غالب الملفات المهمة، والنظام الإيراني بحاجة إلى سنواتٍ ليتعافى من تلك الخسائر، وإن استمر نوعٌ من التوافق الدولي على إبقاء العقوبات عليه؛ فهو سيستمر في المعاناة وضعف القدرة على خلق الفوضى ونشر الإرهاب.

إضافة لخسائر النظام الإيراني، فثمة خسائر متتابعة لحلفائه لا تقل عن خسائره؛ فتركيا ذات المشروع الأصولي المتحالف مع مشروع إيران الطائفي خسرت كثيراً، ولم تزل خسائرها متواصلة في ملفات متعددة، وحلفاء تركيا الصغار من دول وجماعات إسلام سياسي تخسر كذلك في مقابل مكاسب متتالية للدول العربية، فليبيا تتجه نحو الوحدة والاستقلال وطرد المستعمر التركي ومرتزقته، والسودان انعتق من ربقة الإسلام السياسي وعاد لشعبه وعمقه العربي، وهو يصنع سلاماً مع إسرائيل ويأخذ أراضيه المغتصَبة من جيرانه، ويشكل مع مصر تحالفاً قوياً لحماية مصالح البلدين.

ومن قبل نجحت الدول العربية في إنقاذ مصر من اختطاف جماعة «الإخوان»، وإنقاذ البحرين من عملاء إيران، والعمل مستمرٌ في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا، والظروف مواتية والمعطيات مبشّرة، ودول الخليج تسجل نجاحات متتالية في مواجهة فيروس «كورونا»، وإحكام السيطرة عليه؛ ما يمنحها شفاء سريعاً يمهد لأدوار أكبر في المستقبل القريب. كل نجاحٍ في مواجهة «كورونا» سيعيد تحريك الاقتصاد العالمي، وستعود أسعار الطاقة لأرقامٍ مهمة ستنعكس سريعاً على القوة والتنمية وبناء المستقبل؛ فكل الخطط معدة، وإنما تباطأ التنفيذ مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وتغير الحياة الذي فرضه فيروس «كورونا» على العالم أجمع، وبالتالي فالقدرة على التعافي السريع مؤشر قوة، بينما سيكون التعافي البطيء وبالاً على المشاريع المعادية. أخيراً، فنشاط التنظيمات الإرهابية السنية في العراق وسوريا واليمن ومصر سيكون مؤشراً مهماً في هذه السنة، بحيث سيوضح مسار السياسات الدولية وصراعات القوى في المنطقة والعالم، والأنظمة السياسية المتحالفة مع إيران معروفة، ورصد مواقفها وسياستها وقراراتها وحركة أموالها في هذه السنة الجديدة سيكشف كثيراً من المسكوت عنه، وسيضع العالم ومؤسساته الدولية ودوله وقياداته على محك المصداقية.

 

هل تكون 2021 سنة صعود الصين... وانتهاء الأحادية القطبية؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2021

تستقبل الولايات المتحدة الأسبوعين المقبلين بترقب، بعد طي صفحة عام 2020.

ذكريات الأشهر الـ12 الفائتة لا تنتهي، ومثلها ما خلّفته من حقائق لا بد من إيجاد طريقة للتعايش معها. وربما كان المراقب أكثر اطلاعاً على تلك الحقائق في الولايات المتحدة منه على منافستيها العالميتين الكبيرتين الصين وروسيا، بسبب الشفافية الأميركية بالمقارنة مع نهجي التكتم والسرّية الأمنية اللذين يشكلان ثقافة قائمة بذاتها في العملاقين الشيوعيَين سابقاً... والأمنيَين دائماً. العام الانتخابي الأميركي الطويل، الذي ترك عليه تفشي جائحة «كوفيد - 19» بصمات جليّة، ما كان عاماً طبيعياً. وجاء اللغط حول نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة مؤشراً مقلقاً على تصدّع ما في الإجماع الوطني الأميركي. والمألوف أن في الديمقراطيات العريقة في الغرب، مثل الديمقراطية الأميركية، ثمة قواسم ثقافية مشتركة تسمو على الولاءات الحزبية والمُناكفات الشخصية، وتقوم على احترام مفاهيم راسخة كاحترام الدستور واستقلالية القضاء وتداول السلطة.

ما حصل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد وجود تصدّع خطر واهتزاز واضح في القواسم الثقافية المشتركة. وبيّن أن مؤسسات الديمقراطية الأميركية تواجه اختباراً صعباً أمام هجمة متعددة الرؤوس، خلفها: الشعبوية السياسية، والولاء الشخصي المُطلق، والتعصّب العرقي والديني، واستغلال كتل المصالح وسائل الاتصال الحديثة لبث الشائعات وغسل أدمغة الناس عبر الترويج الدؤوب لـ«نظريات المؤامرة»، وأخيراً لا آخراً... نجاح قوى أجنبية - باعتراف ساسة أميركيين كبار - في اختراق الأمن الوطني الأميركي إلى حد التمكن من التأثير على الرأي العام والتلاعب في النتائج.

بالنسبة، لمسألة اختراق الأمن الوطني، بدأت الحكاية، كما نذكر، منذ بداية عهد الرئيس دونالد ترمب. فيومذاك اتهم قادة في الحزب الديمقراطي روسيا بـ«التدخل» لصالح ترمب ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وكما هو معروف، أدت حملة الاتهامات إلى تكليف المحقق الخاص روبرت موللر بترؤس لجنة للتحقيق في وجود التدخل الروسي المزعوم. ومع أن تحقيقات موللر انتهت «رمادية»، وصيغت خُلاصتها بتعابير تقنية مطاطية لم تُدن الروس أو ترمب لكنها لم تبرئ أياً من الجانبين، فإنها شكلت وقوداً استُغل لاحقاً في العديد من المناكفات، آخرها قضية علاقات مالية مزعومة لهنتر بايدن ابن المرشح (لاحقاً الرئيس المنتخب) جو بايدن في أوكرانيا.

في مطلق الأحوال، ساد مناخ من الكيدية والكيدية المضادة سقطت معه كل «الخطوط الحمر» التي تحكم الممارسة الديمقراطية المسؤولة في قوى عظمى تقوم على حكم المؤسسات وفصل السلطات، وكان لهذا المناخ تأثير مباشر على حضور الولايات المتحدة في مناطق العالم الساخنة. وأصلاً، قبل عهد ترمب، اتسمت سياسات سلفه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما بمسحة من «الطوباوية» الاعتذارية والانكفائية، انتهت بخذلان عدد من حلفاء واشنطن. وكان الخذلان الأكبر، طبعاً، في الشرق الأوسط، حيث «باركت» واشنطن هيمنة الروس والإيرانيين على سوريا... من أجل تسهيل عقد الاتفاق النووي مع إيران.

ما حصل في عهد أوباما استغله ترمب في حملته الانتخابية عام 2016 تحت شعار شعبوي برّاق هو «إعادة عظَمة أميركا من جديد»، يدغدغ عبره المشاعر القومية الأميركية، أمّن له الفوز. ولكن طوال السنوات الأربع الأخيرة، مارست إدارة ترمب سياسات متذبذبة على المستوى الدولي. كذلك اعتمدت واشنطن خيار سحب قواتها من المناطق الساخنة، حتى ضد مشورة كبار القادة العسكريين أحياناً، متخلية لروسيا - تحديداً - عن مناطق نفوذ مهمة. وبالنسبة إلى إيران، فإنها اكتفت بالعقوبات الاقتصادية والضربات الاستهدافية الموجعة، من دون أن تبلور استراتيجية متجانسة متكاملة لضرب نفوذ طهران المتمدد في المشرق العربي، وصولاً إلى اليمن.

وأمر آخر مهم هنا، هو أن تركيز إدارة ترمب على «الخطر الآتي من الصين» قلّل من شأن التنبه لتنامي الدور الروسي في شرق المتوسط والقوقاز وجنوب شرقي أوروبا، والتقارب الروسي - التركي وما له من انعكاسات سياسية واقتصادية وأمنية في هذه المناطق.

مع هذا، لا يجادل كثيرون في أن الصين تشكل اليوم التحدّي الأكبر للولايات المتحدة، فالأرقام لا تكذب. ومشاريع الصين وخططها الاستثمارية والتنموية، في الداخل والخارج، مذهلة. مثلاً، إلى جانب مبادرة «الطريق والحزام» العملاقة التي تشق طرق التجارة والنفوذ الصينيين عبر آسيا والمحيط الهندي إلى أوروبا وأفريقيا، للصين مصالح مالية في عدد من موانئ العالم بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا. وحالياً ثمة ثلاثة موانئ ضخمة تملكها وتبنيها وتديرها الصين في كل من غوادار (باكستان) وبيرايوس (اليونان) وهامبانتوتا (سري لانكا). وجواً، على صعيد المطارات المدنية، تخطط «إدارة الطيران المدني الصينية» - لمواجهة الطلب المتزايد بسرعة - لبناء ما لا يقل عن 216 مطاراً جديداً بين اليوم وعام 2035. ومع وجود 234 مطاراً حالياً، تأمل الصين في أن يكون لديها ما لا يقل عن 450 مطاراً عام 2035. وفي ميدان صناعة السيارات، بعدما كان لواء الصدارة معقوداً لعقود عديدة للولايات المتحدة، ثم اليابان، فإن الصين تصدّرت قائمة الإنتاج العالمي للسيارات عام 2019 بـ25 مليوناً و720665 سيارة، مقابل 10 ملايين و880019 سيارة للولايات المتحدة، و9 ملايين و684298 سيارة لليابان في المركز الثالث. أكثر من هذا، أشارت إحصاءات منشورة عام 2017، إلى أن الصين باتت تخرّج سنوياً أكثر من ضعفي عدد المهندسين المتخرّجين في الجامعات الأميركية. وأيضاً في المجال التكنولوجي، تفيد أرقام «المنظمة العالمية للملكية الفكرية» بأن الولايات المتحدة تحصل منذ عام 1990 سنوياً على ما معدله 10 آلاف امتياز اكتشاف أو اختراع، وفي المقابل ازدادت طلبات الامتياز الصينية من 782 عام 2000 إلى 48899 طلب امتياز عام 2017، وبذا تجاوزت اليابان لأول مرة. وأخيراً، فيما يتعلّق بالمنجزات «السيبرانية» وتبعاتها العسكرية المستقبلية، فإن الدوائر الأميركية والأطلسي قلقة جداً من التطوّر الضخم لقدرات الصين، ومثلها روسيا، في هذا المجال، وتحذر من إمكانية إلحاقها أذى مدمّراً بالإمكانات العسكرية الغربية.التحدي الصيني حقيقة واقعة إذن، ولكن هل ثمة استعدادات أميركية لمواجهته... أو، على الأقل، التعايش معه؟ إنه سؤال، يحتاج إلى إجابات سريعة، غير أن الإجابات الشافية قد لا تتوافر حالياً في ظل مناخات واشنطن ومناوراتها السياسية العبثية والمكلفة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي/أحد وجود الرب في الهيكل ويوم السلام العالميّ

بكركي- الأحد ١ كانون الثاني ٢٠٢١

"كان يسوع مطيعًا لهما، وينمو بالقامة والحكمة والنعمة" (راجع لو 2: 51-53)

1. تحتفل الكنيسة اليوم: بعيد العائلة المقدّسة، مثال كلّ عائلة مسيحيّة. فيها ينمو الإنسان في إنسانيّته بأبعادها الثلاثة: الجسديّ والمعرفيّ والروحيّ، على أن يكون الوالدان قدوة لأولادهما، وهؤلاء في علاقة طاعة معهما. هكذا عاشت العائلة المقدّسة في الناصرة. "فيسوع الإله المتجسّد كان مطيعًا لهما، وينمو بالقامة، من تعب يوسف ومريم ومن عمله اليوميّ بالنجارة؛ وبالحكمة باكتساب المعرفة والخبرة والفضائل الإنسانيّة والإجتماعيّة؛ وبالنعمة الإلهيّة بامتلائه من الروح القدس من خلال الصلاة والتزاماته الدينيّة في كلّ سبت. إنّنا نصلّي كي يقدّس الله عائلاتنا، فتكون كلّ عائلة "كنيسة منزليّة" تنقل الإيمان وتعلّم الصلاة "ومدرسة طبيعيّة أولى" تعلّم الفضائل والأخلاق، و"خليّة حيّة" للمجتمع تهيّئ له أعضاء صالحين. 2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، إحياءً لعيد العائلة المقدّسة، ويوم السلام العالميّ الرابع والخمسين. فنحيّي اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" التي دعت لهذا الإحتفال. نصلّي إلى الله من أجل إحلال السلام في العالم وعندنا وفي الشرق الأوسط، وعلى نيّة كلّ من عانى وإعتنى بضحايا إنفجار المرفأ في 4 آب 2020. ويطيب لنا أن نحيّي مؤسّسة البطريرك نصرالله صفير: رئيسها الدكتور الياس صفير وأعضاء الهيئة الإداريّة.  تشمل هذه المؤسّسة الخيريّة قطاعين: طبّي بمستوصف في بيته الوالديّ في ريفون جعله في عهدة كاريتاس لبنان، وتربويّ بتأمين منح جامعيّة للطلّاب المعوزين في مختلف الجامعات الخاصّة. تُقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفس المثلّث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس، ونصلّي من أجل إزدهار المؤسّسة ونموّها.

"ثقافة العناية مسار السلام"

3. هذا هو عنوان رسالة قداسة البابا فرنسيس ليوم السلام العالميّ 2021. إختاره من أحداث عالميّة علّمتنا أهميّة العناية بالأشخاص، وبخاصّة ضحايا وباء كورونا، والتمييز العنصريّ، والخوف من الأجانب، والنزاعات والحروب. فعزّى أهالي الضحايا، وحيّا الأطبّاء والممرّضين والمرشدين والمتطوّعين والعاملين في المستشفيات والمخاطرين بحياتهم من أجل الإعتناء بالمصابين. ودعا البابا فرنسيس الجميع ليتعلّموا ثقافة العناية ويمارسوها ويربّوا عليها.

4. نتعلّم ثقافة العناية

أ- من الله الخالق الّذي سلّم الإنسان الإعتناء بالخلق، وبالأرض ليحرسها محاميًا عنها، وليحرثها مستثمرًا إيّاها (تك 2: 15). واعتنى الخالق نفسه بالكائنات البشريّة بدءًا من آدم وحوّاء وأولادهما، حتّى بقايين قاتل أخيه، إذ أعطاه علامة لحماية حياته من القتل (تك 4: 15). هذا يدلّ على كرامة الشخص البشريّ التي لا تمسّ، لأنّه مخلوق على صورة الله ومثاله (الفقرتان 2 و3).

ب- من حياة يسوع ورسالته، وقد جسّدت حبّ الآب لجميع البشر. ففي مجمع الناصرة أعلن يسوع رسالته كمرسل من الآب كرّسه الروح لإعلان البشرى للمساكين، والتحرير للأسرى، والبصر للعميان، والإنصاف للمظلومين (لو 4: 18). وشاهدناه في الإنجيل ينحني على مرضى الجسد والروح ويشفيهم، ويغفر للخطأة، ويعطيهم حياة جديدة.

هذه الثقافة طبعت حياة المسيحيّين منذ الجماعة الأولى، فكانوا يتشاركون كلّ شيء فيما بينهم، لكي لا يكون بينهم محتاج (أعمال 4: 34-35). ثمّ كانت عبر العصور المؤسّسات التربويّة والإستشفائيّة والإجتماعيّة والخيريّة لمختلف الحاجات (الفقرتان 4و5).

ج- من عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة، التي اختار منها البابا فرنسيس أربعة مبادئ (الفقرة 6):

1) تعزيز كرامة الشخص البشريّ وحقوقه: فكلّ شخص هو غاية بحدّ ذاته، وليس مجرّد وسيلة أو أداة تُقيَّم من زاوية منفعتها. إنّه مخلوق ليعيش مع آخرين في العائلة والمجتمع والدولة، بالمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات وفي الكرامة، وبالعناية بمن هم أضعف بداعي الفقر والمرض والإهمال والتهميش.

2) تأمين الخير العام: وهو "مجمل أوضاع الحياة الإجتماعيّة التي تمكّن الجماعة وكلّ عضو فيها من بلوغ كماله الخاص، وتؤمّن خير كلّ شخص وخير الجميع. إنّه إكتمال الحياة الإجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة.

3) التضامن: من حيث هو قصد ثابت ومتواصل للإلتزام بعضنا ببعض، لأنّنا به "مسؤولون كلُّنا عن كلُّنا". ونرى في الآخر – أكان فردًا أم جماعة – رفيق درب نتشارك معه بالتساوي في وليمة الحياة.

4) حماية الخلق: بالإصغاء إلى صرخة المعوزين وصرخة الخلق. هذا الإصغاء يولّد العناية بحاجاتهم، إنطلاقًا من مشاعر الحنان والشفقة وحَملِ همّ الآخرين.

5. ممارسة ثقافة العناية

إنّها تقتضي إتّباع المبادئ الأربعة المذكورة كبوصلة، سواء على المستوى الشخصيّ، أم على مستوى المسؤولين عن المنظّمات الدوليّة والحكومات وعالم الإقتصاد والعلوم ووسائل الإتّصال والمؤسّسات التربويّة؛ وممارستها تجاه المتألّمين من الفقر والمرض والعبوديّة والتمييز العنصري والنزاعات.

المطلوب من هذا القبيل عدم هدر المال العامّ على التسلّح، وبخاصّة الأسلحة النوويّة، فيما الملايين يموتون جوعًا، ومستشفيات تنقصها الأدوات الطبيّة والصحيّة (الفقرة 7).

6. التربية على ثقافة العناية (الفقرة 8).

يحدّد البابا فرنسيس أربع فئات مسؤولة عن هذه التربية، هي:

العائلة: كخليّة المجتمع الطبيعيّة والأساسيّة. لكنّها تحتاج إلى أوضاع تمكنّها من تأدية هذا الدور.

المدرسة والجامعة والعاملون في وسائل الإعلام: بإمكانهم نقل نظام من القيم مبني على إقرار كرامة كلّ شخص، وكلّ جماعة لغويّة وإتنيّة ودينيّة، وكلّ شعب، وإقرار وحقوقهم الأساسيّة.

الأديان وقادتها: لهم دور لا بديل عنه في نقل قيم التضامن واحترام الآخرين المختلفين، وتعزيز العدالة الإجتماعيّة والحريّة السليمة والسلام، مثلما تفعل الكنيسة.

الملتزمون في خدمة الشعوب من خلال المنظّمات الدوليّة والحكومات بإمكانهم القيام برسالة تربويّة أكثر إنفتاحًا وشموليّة.

7. في ختام رسالته يؤكّد البابا فرنسيس أنّ "لا سلامًا من دون ثقافة العناية" (فقرة 9). وهي ثقافة الإلتزام المشترك والمتضامن من أجل حماية كرامة الجميع وخيرهم وتعزيزها. وهي ثقافة الإستعداد للإهتمام والإنتباه التي تشكّل الطريق بامتياز لبناء السلام.

وينهي: "كلّنا في زورق واحد تتقاذفه زوبعة الأزمات. فيجب أن نجذف سويّة نحو ميناء آمن وهادئ، ونظرنا إلى العذراء مريم، نجمة الصبح وأمّ الرجاء. ولا بدّ من أن نساهم كلّنا في التقدّم نحو السلام والأخوّة والتضامن والتعاضد، مع عناية خاصّة بمن هم في حالة أضعف".

8. على ضوء هذه الرسالة الداعية إلى ثقافة السلام نعتبر أنّ الحكومة لن تتشكّل إلّا من خلالِ لقاءِ رئيسِ الجُمهوريّة والرئيسِ المكلَّف واتّفاقهِما على تشكيل حكومة مميّزةٍ باستقلاليّةٍ حقيقيّة، وتوازنٍ ديمقراطيٍّ وتعدّدي، وبوزراءَ ذوي كفاءةٍ عاليةٍ في اختصاصِهم وإدراكٍ وطنيٍّ بالشأنِ العام. فلا يفيد تبادل الإتّهامات بين المسؤولين والسياسين حول من تقع عليه مسؤوليّة عرقلة تشكيلها.

إنّ رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف قادران على اتّخاذِ هذا القرارِ المسؤولِ والشُجاع إذا أبْعدا عنهما الأثقالَ والضغوط، وتَعالَيا على الحِصصِ والحقائب، وعطّلا التدخّلاتِ الداخليّة والخارجيّةَ المتنوّعةَ، ووضَعا نُصْبَ أعينِهما مصلحةَ لبنان فقط. فالإنقاذُ لا يَحصُلُ من دونِ مخاطرةٍ، وكلُّ المخاطرِ تَهون أمامَ خطرِ الانهيارِ الكامل. هذه الخطوة الإنقاذيةٌ تَضَع الجميعَ أمام مسؤوليّاتِهم. ومن المؤكّد أنَّ المجلسَ النيابيَّ الذي انتُخِب لتمثيلِ الشعبِ ويَستمِدُّ شرعيّتَه من الشعبِ، لا يَسمح لنفسِه بمعارضةِ إرادةِ الشعب الذي يريد حكومةً اليومَ قبل الغد.

9. إنّ إطلاقُ النار ليلةَ رأسِ السنةِ عادةٌ غيرُ راقيةٍ وغيرُ حضاريّةٍ. ألا يَكفينا ضحايا المرفأِ وجائحةُ الكورونا والسلاحُ المتفلِّت فنزيدُ عليهم ضحايا الرصاصِ الطائش وأضراره الماديّة؟ بعضُ اللبنانيّين لا يَملِكُ ثمنَ رغيفِ خبزٍ، فكيف تَملِكون ثمنَ السلاحِ والرصاص؟ ألم تكن اللياقةُ الاجتماعيّةُ والتضامنُ الإنسانيُّ يَفرِضان الحياءَ والترفّعَ عن هذا النوع من الابتهاجِ، فيما مئاتٌ ومئاتٌ من العائلاتِ حزينةٌ على من فَقَدت في انفجارِ المرفأِ وجَرّاءَ كورونا؟ مع تقديرنا لسهر قوى الجيشِ والأجهزةِ الأمنيّة لتوفير الأمن، لا يَسعُنا إلّا أن نطالبَ هذه الأجهزةَ والقضاءَ بمعالجةِ هذه الآفة في جميعِ المناطق.

10. نسألك يا إله السلام أن تزرع سلامك في القلوب، لكي نستطيع أن نبنيه في عائلاتنا ومجتمعاتنا والوطن. لك المجد والتسبيح أيّها الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة

 

عوده: الشعب يموت بسبب كبرياء مسؤوليه

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: "عيدنا الأسبوع الماضي لميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد، كما عيدنا منذ يومين لختانته، وفي كلا العيدين ظهر لنا جليا تواضع إلهنا العظيم، ومحبته للبشر التي تفوق كل وصف. وسوف نعيد بعد أيام قليلة للظهور الإلهي، أي لمعمودية الرب على يد يوحنا المعمدان، وهذا أيضا فعل تواضع عظيم، لأننا سمعنا في إنجيل اليوم: كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لغفران الخطايا، وكان يخرج إليه جميع أهل بلد اليهودية وأورشليم فيعتمدون جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. يوحنا المعمدان، السابق لمجيء المسيح، كان مثال التواضع والمحبة، هو الذي اختار العيش في البرية حيث حضور الله وحده دون البشر. وفي عزلته وشظف العيش كان ممتلئا بالله، منصرفا إلى التأمل والتهيؤ لرسالته، وكان يكرز مناديا الشعب إلى التوبة وممارسة الفضائل، ومعمدا إياهم بالماء، قائلا لهم أن من سيأتي بعده سيعمدهم بالروح القدس. وكان الناس يخرجون إليه من أورشليم وجميع اليهودية وكل الأرجاء المحيطة بالأردن ليعمدهم في نهر الأردن معترفين بخطاياهم. وعندما سئل هل هو النبي أو المسيح أجاب بتواضع: أنا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب (يو 1: 23)".

أضاف: "يوحنا المعمدان شهد للمسيح قائلا: يأتي بعدي من هو أقوى مني وأنا لا أستحق أن أنحني وأحل سير حذائه. أنا عمدتكم بالماء وأما هو فيعمدكم بالروح القدس. أما المسيح، الإله الكلمة المتجسد، فقد جاء هو أيضا، بتواضع عظيم، إلى يوحنا ليعتمد وللوقت صعد من الماء وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه، وصوت من السماوات قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (متى 3: 16-17). هل يحتاج الإله القوي أن يعتمد معمودية توبة، هو البريء من الخطأ وحده؟ طبعا لا، إلا أنه تنازل واتضع بمحبة من أجل أن يعلمنا كيف نتواضع ونحب".

وتابع: "يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: جاء السيد مع العبيد، القاضي مع المحكوم عليهم، لكي يعتمد. مع ذلك، أقول لك لا تضطرب: فيما بين هؤلاء الوضعاء يسطع سموه. إقتبل أن يحبل به في أحشاء العذراء، وأن يولد منها بجسد طبيعتنا البشرية، وأن يضرب، وأن يصلب، وأن يكابد الآلام كلها. إذا، لماذا تتعجب إذ تراه يقتبل المعمودية ويأتي مع الآخرين متجها نحو عبده؟ المذهل في الأمر هو الآتي: يريد أن يصير إنسانا بينما هو الله. لذلك بالضبط كان يوحنا يقول مسبقا: إني لست أهلا أن أحل سير حذائه، لذا، عندما تراه آتيا إلى المعمودية، لا يقربن فكرك شك البساطة... كان كثيرون يعتبرون يوحنا أهم من المسيح، لأنه عاش مدة طويلة في البرية، وكان ابن رئيس كهنة، ويرتدي لباسا تقشفيا خاصا، ويدعو الكل إلى المعمودية، وقد ولد من عاقر. بينما المسيح أتى من فتاة غير معروفة، ولم يكن مولده البتولي معروفا بعد، وقد نشأ في بيت بسيط، وكان يعاشر الجميع، ويلبس اللباس العام، لذلك كان يعتبر أقل من يوحنا. لم يكن الشعب يعرف شيئا عن ميزاته الفائقة الوصف بعد. وجاء اعتماده على يد يوحنا داعما لهذا الاعتقاد غير الصحيح. رأوه واحدا من كثيرين أتوا إلى المعمودية، وهو أكبر من يوحنا بكثير، وأعجب منه بكثير".

وقال: "أتى الرب يسوع إلى المعمودية لكي يتمم الناموس، مثلما فعل في الختانة. علمنا أن في التواضع الرفعة، لذلك كان يحدث ظهور إلهي في كل عمل خلاصي يتممه المسيح يسوع، كالتجسد والمعمودية والتجلي والصلب... وقد شاء الرب أن يعلمنا أن كل أمر يتم بتواضع يظهر الله للجميع، فقال لنا في الإنجيل بحسب متى: تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم (11: 29). لقد طبق المسيح نفسه ما نقرأه في سفر يشوع بن سيراخ القائل: إزدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب (3: 20)، فهل من يتعلم منه ويطبق من زعماء الأرض؟ كل ما يصيب أرضنا اليوم سببه الكبرياء أم الخطايا. الحروب حيث البقاء للأقوى، والاعتداد بالأسلحة من نووية وعابرة للقارات وسواها من أدوات القتل، التمسك بالكراسي والعروش، المناكفات والمصالح الخاصة... وغير ذلك من المساوىء التي يقترفها الزعماء والسياسيون، كلها سببها غياب التواضع. نقرأ في عدة أماكن من الكتاب المقدس: تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين، أما المتواضعون فيعطيهم نعمة (1بط 5: 5؛ أم 3: 34؛ يع 4: 6)، كما نقرأ في سفر يشوع بن سيراخ: رب انحطاط سببه المجد، ورب تواضع يرفع به الرأس" (20: 11)".

أضاف: "عندما تشامخ آدم وحواء ورثا الموت، وهذا ما يحدث حاليا مع بني البشر، وخصوصا في بلدنا. إلا أن الشعب في لبنان هو الذي يموت بسبب كبرياء مسؤوليه، وعدم قبولهم بحوار بناء قائم على الحكمة والنضج والمحبة والتسامح وقبول الآخر. الكبرياء معششة في قلوب المسؤولين وعقولهم، وبسببها يتقاتلون ويعرقلون، والضحية واحدة، هي الشعب المسكين الذي منه من انتقل من هذه الحياة الوقتية، ومنه من افتقر أو صار تحت خط الفقر، ومنه من هاجر ليرتاح من طبقة سياسية تتحكم بمصيره، ومن بقي يتألم ويعاني ويجاهد من أجل البقاء في بلد يحبه لكنه لا يلقى فيه أدنى مقومات الحياة. الانحطاط الذي وصلنا إليه سببه سعي مسؤولينا إلى مجد باطل، لو تخلوا عنه لكان بلدنا في طليعة دول العالم. يقول النبي ميخا: قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك (6: 8). ما أبعد حكامنا عن الحق والرحمة والتواضع، التي إن سادت في الحكم لخرجنا من الهوة التي نحن قابعون فيها".

وختم: "دعوتنا في هذا الزمن المبارك، الى أن نتعلم من الرب يسوع كيفية السلوك كمسيحيين، كأبناء حقيقيين لله الآب. دعوتنا أن نتضع ونحب، ونبث المحبة والسلام والحق والعدل حولنا. لا تنجروا وراء غريزة البقاء التي يتاجر بها الزعماء من زاوية طائفية، لأنها نابعة من الكبرياء. البقاء هو للجميع، ولا أحد يجب أن يموت أو يتأذى ليبقى الآخر. لا تتعلموا من الفاسدين، بل كونوا الملح الذي يصلح ما أفسده الفاسدون. بارككم الله، وظهر من خلال حياتكم لينير المسكونة بأسرها. كونوا أدوات صالحة يستخدمها الرب من أجل الصلاح، فيعم السلام وننعم بالراحة والفرح ونصل إلى الخلاص المنشود".

 

وقفة تضامنية دانت الاعتداء على الدكتور بسام الموسوي في بعلبك

وطنية - بعلبك - الأحد 03 كانون الثاني 2021

نظم تجمع المستشفيات الخاصة والحكومية في محافظة بعلبك الهرمل، وقفة تضامنية أمام مستشفى دار الأمل الجامعي مع الدكتور بسام الموسوي الذي تعرض للاعتداء بالضرب المبرح بالعصي أمس لدى مغادرته عيادته في بلدة دورس، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكدت الكلمات أن "هذا الحادث المدان يدق ناقوس الخطر، ويتوجب على القوى الأمنية والأجهزة القضائية التحرك لتوقيف المعتدين ومحاسبتهم". واستنكرت جمعية الأطباء المسلمين، في بيان، "التعرض للموسوي من قبل بعض العصابات وقطاع الطرق، ومن حرضهم على ذلك"، داعية إدارة مستشفى دار الحكمة إلى "اتخاذ صفة الادعاء حيث أن المحرض معروف، ونحن نقف مع الدكتور الموسوي، ونؤكد على أن كرامته من كرامة كل الأطباء الذين ما بخلوا يوما في خدمة أهلهم وخصوصا في هذا الظرف الصعب".

بيان المستشفى

وصدر بيان عن إدارة مستشفى دار الحكمة استنكر "التعرض للدكتور الموسوي من اعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة خارجة عن الأعراف الإنسانية والقانونية"، مؤكدة "الوقوف إلى جانب الموسوي الذي كان ولا يزال نموذجا للأطباء المضحين والمخلصين للمستشفى ولنهجه وللمرضى، وكرامته من كرامة المستشفى". وختم: "سنقوم بالإجراءات اللازمة المتوجبة علينا قانونيا وأخلاقيا، متمنين للدكتور الزميل الشفاء العاجل".

 

أحمد قبلان: لا سيادة من دون صواريخ سليماني

وطنية - الأحد 03 كانون الثاني 2021

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على أن "قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أكبر من قادة وأعظم من رمز، هما عقل وتاريخ وثورة وكرامة حياة وسيادة منطقة وقرار حر، لذلك لن يذهب دمهما هدرا، ومن عنده أمثال سليماني والمهندس وعماد مغنية لا يعرف معنى الهزائم إن شاء الله".

وأشار إلى أن "أمر بعض اللبنانيين غريب جدا، فبينما هذا الفريق ينبطح للسفيرة الأميركية ويدعو ماكرون لإعادة الانتداب على لبنان ويطبل للدعم الأميركي الهزيل للجيش اللبناني زمن معركة الجرود التي حسمت حقيقة أن المساعدة الأميركية مجرد خردة، تراه متبجحا للدفاع عن السيادة التي حولها إلى إذلال ومهانة وقتل وإمارات ميليشياوية زمن الاحتلال الإسرائيلي، ورغم أن صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وأكدت سيادة لبنان واستعادت قراره ومؤسساته الوطنية دون مقابل، فإن البعض يرى السيادة بعين عوكر وحواجز الذبح وإدارة الخوات الذاتية والتبعية للمال الأسود بخلفية نعيق مدفوع الأجر". وقال: "لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني، والمسؤول عن نهب البلد وتفليسه والإتجار بملفاته الإقليمية هو أنتم وليس صواريخ قاسم سليماني الذي ساهم بالتحرير ودعم المقاومة التي استعادت البلد، وإذا كان لا بد من تمثال حرية وسيادة فهو لقاسم سليماني وليس للخونة والسماسرة مهما اختلفت أسماؤهم، وكفاكم سما وأكاذيب وخيانة لهذا البلد". وختم: "على الرغم من أننا تنازلنا كثيرا وفي كل المراحل من أجل مصلحة لبنان، إلا أن هناك من يريد لبنان مجرد عميل لعوكر ومستعمرة لتل أبيب وبرميل نفط مجير لهذا وذاك، وهذا لن يمر أبدا في لبنان، ومع ذلك لن تمر مشاريع الحرب الأهلية وقنابل الفيدرالية ولعبة الشوارع المفخخة بالزعاف الأميركي".

 

السيد نصر الله: لبنان قوي بفضل هذه المقاومة وهذه الصواريخ.. والقتل والحصار معركة خائبة

موقع المنار الأحد 03 كانون الثاني 2021

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته بذكرى شهادة القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، اننا نعرف كيف نحول التهديدات الى فرص والدم المسفوك ظلما والذي يتوقع الآخرون ان يؤدي الى وهن وتراجع، الى دافع قوي للثبات ومواصلة الطريق والاحساس اكثر بالمسؤولية.

وتوجه للاميركيين والاسرائيليين ومن في محورهم بالقول: عندما تقتلونا يزداد شعبنا وعياً وعنما تقتلون قادتنا نزداد عنادا وتصلبا وتمسكا بالحق. وشدد على ان من يراهن انه بالقتل والاغتيال والحروب والسيارات المفخخة او الحصار والعقوبات يمس بتصميمنا وعزمنا هو واهم.

ولفت الى ان حادثة اغتيال القادة وضعت القوات الاميركية على مسار الخروج من العراق،  وشدد على ان شعار إخراج أميركا من المنطقة ما كان ليصبح شعاراً سيتم العمل به لولا حادثة اغتيال الحاج قاسم سليماني. واكد كما قال الامام القائد الخامنئي على القصاص العادل من قتلة الحاج سليماني والحاج المهندس، من امر ونفذ، مشيرا الى ان هذا الامر وإن كان مسؤولية الايرانيين والعراقيين بالدرجة الاولى ولكن مسؤولية كل حر وشريف ان يكون شريكا في تنفيذ القصاص. وشدد على مواصلة الدفاع عن دول وشعوب وحركات المقاومة  وعنوان فلسطين والقدس والمقدسات وحقوقنا الطبيعية. ولفت الى ان هذا المحور يدار من قبل قادته في البلدان المختلفة وبتفهم للظروف بدقة ومسؤولية وهذا من اسباب الانتصارات.

وقال السيد نصر الله انه يوم أمس قامت وسائل اعلام لبنانية بتحريف كلام المسؤول الايراني حاجي زاده لافتا ان  في لبنان هناك من يمتهن التزوير وتحريف الأحاديث. وشدد على ان ايران اعطت صواريخ لغزة ولبنان لكي يدافع اهل غزة عن غزة واهل لبنان عن لبنان ، لكن انتم مزورون وضعاف الى حد لا تتاكدون وتزيدون على كلام اي مسؤول ايراني لكي تفتحوا جبهة اعلامية. واردف: نحن جبهة امامية وغزة جبهة امامية لكن منذ 1948 لبنان جبهة امامية كانت تنتهك سيادته ويهان لكنه اليوم جبهة امامية مختلفة.

ولفت الى انه اذا كان لبنان قويا واذا كان احد يسأل عن لبنان ويشعر ان لبنان له وجود على الخريطة  فبسبب هذه المقاومة وهذه الصواريخ. واكد ان المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الايراني والسوري والمقاومة في لبنان هي من أكثر المقاومات في التاريخ استقلالاً.

وشدد في هذا السياق على اننا في لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والمال والسلاح ووقف معنا واستشهد معنا وبين من تآمر علينا أو من دعم العدو الاسرائيلي، ونحن في لبنان لا نساوي بين من وقف معنا وبين من يقول للاسرائيليين لا توقفوا الحرب قبل سحق المقاومة، و نحن في لبنان لا نساوي بين من دعمنا للحفاظ على ثروتنا النفطية وبين من يقف مع العدو الاسرائيلي، و لا يمكن لفصائل المقاومة الفلسطينية أن تساوي بين من يدعمها ومن يتآمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا يمكن لسوريا أن تساوي بين من تآمر عليها ودعم التكفيريين ومن دافع عنها وساعدها، ولا يمكن للعراقيين أن يساووا بين من أرسل إليهم الانتحاريين التكفيريين ومن ساعدهم على تحرير أرضهم.  ولفت ان محورنا وأمتنا وشعوبنا وحركات المقاومة وأحزابها والدول على مستوى المنطقة عبرت عن وفائها وتقديرها للشهيدين سليماني والمهندس.

واكد السيد نصر الله ان هناك قلقا كبيرا اليوم في المنطقة والخليج، واسرائيل اعلنت رفع الجهوزية بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس والمنطقة في حالة توتر شديد ولا نعلم اي حادث إلى أين قد يؤدي. ولفت الى ان البعض يفترض أن إيران ستعتمد على اصدقائها بالرد لكن ايران اذا اردت أن ترد فهي سترد عسكرياً أو أمنياً وايران ليست ضعيفة بل قوية وهي تقرر كيف ترد ومتى ترد، واصدقاء ايران هم من يقررون اذا ارادوا الرد على جريمة الاغتيال.

سماحته شدد في سياق موازٍ على اننا حتى لو حاصرتمونا في بقعة صغيرة فنحن نشعر اننا غير محاصرين ونشعر ان اعداءنا هم المحاصرون ومن يؤمن بالله لا يمكن ان يشعر انه محاصر. واضاف: تخوضون معركة خائبة فاشلة لن تؤدي الى اي نتيجة، القتل يزيدنا اصرارا والحصار يزيدنا اتصالا بالمصدر الحقيقي الذي يصنع النصر. السيد نصر الله وفي بداية الكلمة جدد العزاء للسيد القائد علي الخامنئي والحوزات العلمية والأمة الإسلامية في وفاة آية الله الشيخ مصباح اليزدي واشار الى اننا عندما نكون أوفياء لعظمائنا وشهدائنا والمخلصين في تحمل المسؤولية فإن الوفاء يعود بالنفع علينا في الدنيا والاخرة ويجب أن لا ننكر فضل ومعروف هؤلاء القادة وأن نعترف بفضلهم وأن نذكرهم للناس والعالم.

وقال: يجب أن نشكر الحاج قاسم سليماني على ما قدم ونشكر الحاج أبو مهدي المهندس على ما قدم ولكل من يمثل الشهداء على ما قدموا من تضحيات ولقد شهدنا مظاهر كبيرة وعظيمة على الوفاء لدماء الشهداء القادة منذ استشهادهم حتى حلول الذكرى الأولى لذلك وشهدنا مظاهر الوفاء في ايران والعراق وسوريا واليمن والبحرين وتركيا والعديد من الدولة الاسلامية وغير الاسلامية، و  نحن في لبنان معنيون ايضاً باظهار هذا الوفاء للشهداء القادة. ولفت الى ان ما كشف عن شخصية الحاج قاسم وانجازاته حتى الان هو قليل وهناك امور قد لا يكون من المناسب الحديث عنها وسياتي وقت نتحدث عنها، مؤكدا ان الشهيد سليماني بطل ورمز عالمي للتضحية والوفاء والدفاع عن المظلومين، وما يتوفر من مؤهلات وصفات بالحاج قاسم تؤهله لأن يكون رمزاً عالمياً.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03 -04 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94535/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-933/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 03/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94537/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-new-for-january-03-2021/

 

Mossad chiefs: Iran may avenge Soleimani killing after Biden inauguration/Yonah Jeremy Bob/The Jerusalem Post/January 03/2021

جيرازوليم بوست: قادة سابقين للموساد يقولون بأن إيران قد تنتقم لمقتل سليماني قبل تنصيب بايدن

http://eliasbejjaninews.com/archives/94576/yonah-jeremy-bob-the-jerusalem-post-mossad-chiefs-iran-may-avenge-soleimani-killing-after-biden-inauguration-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%82/

 

Iran regime’s bleak prospects after damaging 2020/ Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/January 03/ 2021
 
د. مجيد رافيزادا: الآفاق القاتمة للنظام الإيراني بعد عام 2020 المدمر
 http://eliasbejjaninews.com/archives/94578/dr-majid-rafizadeh-iran-regimes-bleak-prospects-after-damaging-2020-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%81%d8%a7%d9%82/